برني مادوف عراب الاحتيال في “وول ستريت” الذي قضى نحبه.. ماذا فعل؟
[ad_1]
إذا كان ثمة عراب للنصب والاحتيال داخل “وول ستريت”، فإن رجلا واحدا سيفوز باللقب دون منازع، إنه برني مادوف صاحب أكبر عملية نصب واحتيال في التاريخ الأميركي والذي قضى نحبه عن عمر يناهز 82 عاما داخل أحد السجون بينما كان يقضي العقوبة المرتبطة بجرائمه.
وكان مادوف يقضي عقوبة السجن والتي تبلغ مدتها نحو 150 عاما بعد إدانته في عمليات احتيال على نطاق واسع بالعام 2009 بلغت قيمتها نحو 65 مليار دولار إبان الأزمة المالية العالمية بعد انهيار شركته وخسارته لأمواله، بحسب تقرير لشبكة CNBC الأميركية.
وكثيرا ما شهدت أسواق المال الأميركية في وول ستريت عمليات نصب واحتيال على نطاق واسع ولكن قصة برني مادوف ربما هي أشهرها على الإطلاق ليس فقط لضخامة المبالغ المالية ولكن أيضا لنوعية الضحايا وتاريخ برني نفسه مع الاحتيال.
بالعام 1960 بدأ برني يخطو أولى خطواته في عالم المال والأعمال من خلال تأسيس شركة صغيرة لم يتخطَ حجم رأسمالها في حينه نحو 10 آلاف دولار وهي شركة برنارد إل مادوف للاستثمار في الأوراق المالية والتي ستصبح فيما بعد حجر زاوية في عمليات الاحتيال التي قام بها الرجل.
بداية متواضعة
رويدا رويدا بدأ الرجل في الدخول بدهاليز “وول ستريت” وذاع صيت الرجل في أوساط المستثمرين فكثيرا ما نادى بأهمية الحفاظ على حقوق المستثمرين وابتكر أسلوبا جديدا في تحقيق أقصى العوائد للمستثمر داخل أكبر سوق مالية في العالم.
وتطورت الأمور سريعا بالنسبة لمادوف والذي تقول سلطات التحقيق الأميركية إن عمليات الاحتيال الخاصة به تعود إلى سبعينيات القرن الماضي ولكنه نفى الأمر جملة وتفصيلا مؤكدا على أن عمليات الاحتيال التي قام بتنفيذها بدأت بالعام 1990، إبان حرب الخليج وما تبعه من تراجعات وكساد بالسوق.
استثمارات وهمية
تكشف أوراق التحقيقات مع مادوف استخدامه لحيل غريبة للنصب والاحتيال على عملائه والتي تضمنت أسماء كبيرة على غرار المخرج السينمائي الشهير ستيفن سيبلرغ والممثل الهوليدي كيفن باكو.
وتتلخص الحيلة التي اتبعها مادوف في عدم تنفيذ عملية استثمارية واحدة لأي من عملائه لسنوات طويلة وبدلا من ذلك كان يقوم بعمل إيداعات في حسابات العملاء القدامى من أموال المستثمرين الجدد على اعتبارها أرباح استثماراتهم ولكن الرجل في حقيقة الأمر لم يستثمر دولارا واحدا قط من تلك الأموال.
وعلى طريقة التسويق الهرمي، أوهم مادوف عملاءه بتحقيق عوائد خيالية والتي قدرها بنحو 50 مليار دولار والتي اتضح لاحقا أنها خيالات نجح الرجل في نسجها داخل عقول عملائه والذين انتابتهم صدمة عنيفة في أعقاب انهيار الشركة الذي تزامن مع الأزمة المالية العالمية.
رحلة سقوطه
ارتبط اسم الرجل منذ العام 2000 بكثير من التساؤلات في أعقاب تحليل قام به أحد المحققين في إحدى الجهات الرقابية والذي عمد إلى تحليل العوائد التي يزعم مادوف تحقيقها وأكد أن الأمر برمته لا يتجاوز عملية احتيال كبيرة مع صعوبة تحقيق تلك العوائد الخيالية التي كان مادوف يعطيها للمستثمرين.
ولسنوات طويلة لم يستمع أحد إلى تلك الادعاءات المرتبطة بعمليات احتيال مادوف، حتى الأزمة المالية العالمية إذ بدأت السلطات الأميركية في حينه تحقيقا موسعا كشف عن تعرض نحو 40 ألف مستثمر في 125 دولة حول العالم لعمليات الاحتيال التي قام بها مادوف.
مادوف
ويدافع مادوف عن نفسه بالقول إنه كان ضحية لأوضاع السوق، إذ قال في رسالة بالبريد الإلكتروني من داخل محبسه إلى شبكة CNBC الأميركية إن الكساد الذي انتاب السوق دفعه للنصب والاحتيال.
ويتابع الرجل “اعتقدت أن الأمر قد يحدث لمرة واحدة فقط حتى تتحسن أوضاع السوق… وما تبقى هو تاريخي المأساوي وهو أنني لم أنجح أبدا في التعافي وترك هذا الأمر”.
[ad_2]
مصدر الخبر
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.