شركات النفط الكبرى تحت الضغط لخفض الانبعاثات

قال خبير النفط كامل الحرمي، في مقابلة مع “العربية”، اليوم الأحد، إن شركات النفط الكبرى تواجه حالياً تحديات بسبب خفض الانبعاثات، و”قد ترتكب جرائم الآن بسبب ذلك”، مشيراً إلى خسارة شركة “شل” قضية في هولندا لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 30% بحلول 2030، أو 2050، وبالمثل شركات مثل إكسون موبيل.

وأضاف الحرمي، أن التوجه الآن هو للبيئة الخضراء، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتنفيذ اتفاق باريس للمناخ، وكل ذلك يمثل تحديات كبيرة لشركات النفط العالمية، لأن هناك توجهات كثير للمحاكم بشأن ذلك، وهو ما يمثل مشاكل لتلك الشركات.

وأوضح أن الشركات قد تخفض إنتاجها من النفط والغاز، وتتجه للاستثمار في الحقول السهلة مستقبلاً، مشيراً إلى أن هناك سيناريو متوقعاً يتمثل في انخفاض إنتاج النفط بالدول من خارج “أوبك”، منها أميركا والبرازيل.

وتساءل خبير النفط، عن مواجهة دول الخليج لخطة التحول وتخفيض انبعاثات النفط والغاز، مشيراً إلى استفادة البعض من اتفاقية باريس، بينما يوجد ضرر للآخرين.

مشيراً إلى أن موجودات دول الخليج من النفط الخام والغاز مؤكدة ومضمونة، لكن كيف ستواجه تحديات قادمة بسبب جودة المناخ، لاسيما مع التوقعات بارتفاع درجات الحرارة درجة ونصف مئوية خلال 20 عاماً مقبلة، لافتاً إلى أن ذلك سيكون لصالح دول “أوبك” على المديين المتوسط والبعيد.

عن ارتفاع أسعار النفط، قال كامل الحرمي، إن هناك مشكلة في معدل 70 دولارا للبرميل، فعند الوصول لذلك المستوى يحدث ما يشبه “المطبات”، ومع زوال كورونا تظهر جائحة أخرى وتحور الفيروس، لذلك فإن الأوضاع غير مستقرة رغم وجود زيادة في الطلب العالمي على النفط لا سيما من أميركا والصين، بينما يتراجع من الهند، مع وجود تهديد من تأجيل أولمبياد طوكيو وهو ما يسبب نوعا من الاضطراب في سوق النفط.


مصدر الخبر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*