هكذا تستفيد مصر من بناء مصفاة الذهب؟

قال رئيس شركة زد جولد وعضو غرفة البترول والتعدين في اتحاد الصناعات المصرية، محمد زاهر، إن رخص الاستكشاف ومزايدات الذهب والخامات الأخرى سواء كانت من الفلزات الثمينة أو المعادن الصناعية في مصر يتطلب إنشاء مناطق صناعية لا سيما أن مصر تعتمد على موادها الخام حالياً وتزود بها الناتج المحلي من خلال المدن المرتبطة بالخامات التعدينية.

وأضاف في مقابلة مع “العربية”، اليوم الخميس، أن مصر تبني مصفاة ذهب ويجب ربطها بمدينة الذهب الجديدة التي أعلنت عنها الدولة، وتم اختيار منطقة مرسى علم لإقامة المصفاة لأنها منطقة غنية بالخام، وذلك تطور هام جدا في قطاع التعدين في مصر.

وأوضح رئيس شركة زد جولد، إن مصفاة الذهب ليست استثمارا مربحا جداً، لكنه استثمار جيوسياسي هام، ولتكون المصفاة اقتصادية يلزمها العمل على إنتاج ذهب نحو 18 طنا سنوياً، ومصر تنتج حالياً 16 طنا سنوياً لكنها تعتمد على إعادة تدوير المشغولات الذهبية التي تمثل جزءا هاما من ثقافة نحو 100 مليون مواطن في مصر، بالإضافة إلى الإنتاج القادم من السودان وكان معظمه يذهب لمجموعة مصفاة ذهب دبي ويمكن جذبه لمصر، والعامل الثالث أن كل عقود الاستكشاف والبحث خلال الأعوام الأخيرة، سيكون لها دور كبير في زيادة إنتاج مصر من الذهب ومعادن الأساس المصاحبة في السنوات المُقبلة، وهو ما يُعزز من أداء مصفاة الذهب.

وقال محمد زاهر، إن عملية استكشاف الذهب ليست سهلة وهي فترات بحث متزامنة بداية من فترة أولية مدتها سنتين إلى عدة فترات أخرى بإجمالي يتراوح من 6 إلى 8 سنوات في بحث واستكشاف يعقبها عمل الشركات دراسات جدوى قوية، ويرتبط ذلك بالخام ومدى تواجده في الحزام الجيولوجي المعروف في مصر، وسيكون لتلك العمليات تأثير إيجابي كبير على الإنتاج، لكن الزيادة تأخذ وقتا.

وأضاف أن التحديات التي تواجهها الدولة في قطاع الذهب هي التركيز في التنفيذ السليم لعملية الاستكشاف، ومساعدة الشركات لاستكمال الاستكشاف لأنه استثمار طويل الأجل وعالي المخاطر.


مصدر الخبر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*