إطلاق البرنامج السعودي لأشباه الموصلات الأول من نوعه بالمنطقة

يدعم البحث والتطوير وتأهيل الكوادر البشرية في تصميم الرقائق الإلكترونية

أطلق رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية المشرف على تأسيس هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار الدكتور منير الدسوقي، اليوم (الأربعاء)، البرنامج السعودي لأشباه الموصلات (SSP) الذي يُعد الأول من نوعه في المنطقة لدعم البحث والتطوير وتأهيل الكوادر البشرية في مجال تصميم الرقائق الإلكترونية وتوطينها.

جاء ذلك خلال افتتاحه اليوم لأعمال منتدى مستقبل أشباه الموصلات، الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع المدينة، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، بحضور ومشاركة عدد من العلماء الحائزين على جوائز عالمية، وخبراء محليين ودوليين.

ويهدف البرنامج إلى إجراء الأبحاث العلمية في تقنيات الرقائق الإلكترونية، وتأهيل الكوادر البشرية في مجال تصميمها وإنتاجها لدعم توطين صناعة أشباه الموصلات في المملكة، كما يمنح البرنامج الباحثين في الجامعات السعودية فرصة تصنيع الرقائق الإلكترونية بأحدث التقنيات من خلال توفير الأدوات المطلوبة لتصميمها ودعم تكلفة تصنيعها المرتفعة.

من جانبه، أكد المشرف على معهد بحوث علم المواد بـ«مدينة العلوم والتقنية» الدكتور سعيد الشهري، أن توطين صناعة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات سيُسهم في تحقيق مستهدفات برامج «رؤية 2030»، مضيفاً: «تعمل تقنيات أشباه الموصلات على تغيير عالمنا اليوم، حيث تُشكل الأساس لمجالات حيوية مثل الطاقة، وأجهزة الاستشعار، وتقنية المعلومات، وتُعد أساس الثورتين الصناعيتين الثالثة والرابعة».

وأشار إلى أن التركيز الدولي ينصب حالياً على تعزيز القدرات الوطنية في صناعة أشباه الموصلات، خاصة عقب تأثر إمدادات الرقائق الإلكترونية عالمياً بسبب جائحة «كورونا»، حيث أصبح أمن سلاسل توريد أشباه الموصلات أولوية وطنية في أجزاء كثيرة من العالم.

بدوره، أوضح نائب رئيس الجامعة للأبحاث الدكتور دونال برادلي، أن المنتدى الذي يُعد الأول من نوعه في المنطقة يعزز قطاع التنمية والاقتصاد الرقمي، فيما تحدث الدكتور شوجي ناكامورا الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء والمتخصص بتقنيات أشباه الموصلات عن نشأة هذه التقنيات وتطبيقاتها وأجهزة انبعاث الأشعة فوق البنفسجية.

ويهدف المنتدى إلى إبراز أفضل الممارسات في تطوير صناعة أشباه الموصلات، ويسعى لاستشراف الاحتياج المحلي في السنوات القادمة لمعرفة التقنيات التي يجب العمل على تطويرها، وتوطين الأجزاء المختلفة من هذه الصناعة داخل السعودية، ودعم البحث والتطوير في هذا المجال بشكل أكبر لتطوير كوادر بشرية مؤهلة للعمل في هذه الصناعة.

واستعرض المنتدى اليوم الفرص المستقبلية في المجال، وتطرق إلى الضوئيات المتقدمة، والأجهزة لما بعد اتصالات الجيل الخامس. ويستكمل أعماله غداً بمناقشة إلكترونيات السيارات والفضاء، وكفاءة الخلايا الكهروضوئية، وأجهزة الاستشعار والنظم الكهروميكانيكية الصغرى.

وعلى هامش المنتدى جرت مراسم توقيع اتفاقيات بين عدد من القطاعات الحكومية والخاصة والدولية لتعزيز وتوطين صناعة أشباه الموصلات في السعودية.





مصدر الخبر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*