الأسد يقترن بالزهرة.. أسطورة إغريقية وراء ظهور كوكبة نجوم على شكل أسد


فى ظاهرة فلكية نادرة تشهد سماء مصر والوطن العربى، اقتران كوكب الزهرة مع نجم قلب الأسد بعد غروب الشمس، اليوم الأربعاء، ثانى أيام عيد الأضحى المبارك، وبداية الليل فى ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة، لكن المنظر من خلال المنظار سيكون رائعا، حيث يكون كوكب الزهرة فى الاقتران مع نجم قلب الأسد عندما يكونان شمال وجنوب بعضهما البعض فى المطلع المستقيم على قبة السماء وهو يعادل خط الطول هنا على الأرض، وفى هذا الاقتران سيمر كوكب الزهرة بما يزيد قليلاً عن درجة واحدة شمال قلب الأسد.


 


أعطى البشر قديما اهتماما واسعا لسماء الليل، حيث ربطوها بحياتهم اليومية، فحددت لهم مواعيد الزراعة والحصاد، البرودة واقتراب الحر، الوقت، واستخدموها كخرائط لتدلهم على الطريق في الصحراء والجبال، لذلك انطبعت أيضا على معتقداتهم والميثولوجيا الخاصة بهم، فحولوها إلى حكايات عن الخير والشر، الكرم والضغينة، انتصار العدل والرحمة، وكان الأسد أحد أكثر التجمعات النجمية – نسميها “الكوكبات”- بُعدا في التاريخ، فنجدها في حكايات تراث بلاد ما بين النهرين2 قبل 4000 سنة.


 


وتقول الأسطورة الإغريقية حول الأسد الذى يظهر فى السماء، إن هيرا 1 زوجة زيوس ملك الآلهة، لم تكن تحب هرقل، ابنه من أم بشرية كانت تكرهها، لذلك كثيرا ما حاولت إيقاعه في العديد من المشكلات، واستطاع هرقل الانتصار في بعضها، لكن البعض الآخر كان قاسيا جدًا، خاصة عندما أصابته هيرا بحالة من الجنون، فصحا من النوم وقتل زوجته وأولاده، وحينما أفاق من تلك النوبة رأى ما فعلت يداه من ذنب عظيم، فذهب إلى والده ليطلب منه الرحمة، فأعطاه الأخير اثنتي عشرة مهمة، إذا نفّذها نال بعض الهدوء.


 


إحدى تلك المهام كانت إنقاذ أهالي مدينة نيمايا (Nemea) من أسد ضخم كان يعترض طريقهم ويفترس منهم من يمر به متى جاع، وكانت المشكلة أن هذا الأسد ذو جلد سميك لا تخترقه سيوف ولا رماح، ما تسبب في قتل العديد من فرسان نيمايا، لكن هرقل، نصف البشري ونصف الإله، تمكن بالفعل من دخول كهف الأسد والهجوم عليه ثم خنقه بيديه حتّى قتله، ثم استخدم أنياب الأسد وسلخ جلده حتّى الرأس، خرج للناس مرتديا فروة الأسد كعباءة على أكتافه وكغطاء لرأسه، معلنا حلول السلام على نيمايا الصغيرة.


مصدر الخبر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*