الأمير عبد القادر الجزائرى.. 3 روايات عن كفاح المناضل الجزائرى تعرف عليها


تمر اليوم الذكرى الـ184 على قيام الأمير عبد القادر والجنرال توماس روبير بيجو ممثلًا للجيش الفرنسى، بتوقيع معاهدة “تافنة” وذلك بعد مجموعة من الانتصارات الجزائرية على الفرنسيين، وقد نصت المعاهدة على أن يعترف الأمير عبد القادر بسيادة الإمبراطورية الفرنسية فى أفريقيا بمقابل تنازلها عن ما يقرب من ثلثى الجزائر لصالح “إمارة الجزائر”.


 


والأمير عبد القادر ابن محيى الدين المعروف بـ عبد القادر الجزائرى هو كاتب وشاعر وفيلسوف وسياسى ومحارب، اشتهر بمناهضته للاحتلال الفرنسى للجزائر، رائد سياسى وعسكرى مقاوم قاد (جيش أفريقيا) خمسة عشر عاما أثناء غزو فرنسا للجزائر، هو أيضا مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورمز للمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار والاضطهاد الفرنسى، خاض معارك ضد الاحتلال الفرنسى للدفاع عن الوطن وبعدها نفى إلى دمشق وتوفى فيها يوم 26 مايو 1883.


 


العديد من الروايات اتخذت من بطولات وقصص النضال للأمير عبد  القادر الجزائرى، مسرحا لأحداثها الروائية من بينها:


 

ليلة الأمير الأخيرة


 


تروى هذه الملحمة التى انطلقت فى القرن التاسع عشر، وبطلها الأمير عبد القادر الجزائرى، قائد المقاومة ضد الاستعمار الفرنسى، والشاعر الصوفى وعاشق الكتب، والقارئ الذى يحمل مكتبته فى حله وترحاله، وصاحب العقل المتفتح الحداثى، الذى ألهم بحياته وأعماله فنانى القرن التاسع عشر، فكتبت حوله الروايات والقصائد الشعرية وكتب التاريخ واللوحات الفنية.


يذكر الروائى أن محيى الدين ربى ابنه عبد القادر تربية إسلامية صحيحة، فشب متمسكاً بالإسلام عقيدة وسلوكاً، ملتزماً بقيم الإسلام، دين التسامح ونبذ العنف مهما كان نوعه، وأنه لم يكن قائداً عسكرياً مقاوماً للاستعمار الفرنسى فحسب، لكنه كان عالماً متسامحاً حداثياً متفتحاً، وعاشقاً للكتب والقراءة، يصر فى تنقلاته وأسفاره فى الأيام الصاحية أو العاصفة على حمل مخطوطاته وأرشيفه ومكتبته الغنية “كنزه الصغير” التى تتكون من خمسة آلاف عنوان.


 

كتاب الأمير مسالك أبواب الحديد

كتاب الأمير مسالك أبواب الحديد


 


كتاب الأمير مسالك أبواب الحديد هو أول رواية عن الأمير عبد القادر، لا تقول التاريخ لأنه ليس هاجسها، لا تتقصى الأحداث والوقائع لاختبارها، فليس ذلك من مهامها الأساسية، تستند فقط على المادة التاريخية، وتدفع بها إلى قول ما لا يستطيع التاريخ قوله. تستمع إلى أنين الناس وأفراحهم وإنكساراتهم، إلى وقع خطى مونسينيور ديبوش، قس الجزائر الكبير، وهو يركض باستماتة بين غرفة الشعب بباريس وبيته للدفاع عن الأمير السجين بأمبواز، رواية كتاب الأمير، فوق كل هذا، درس فى حوار الحضارات ومحاورة كبيرة بين المسيحية والإسلام، بين الأمير من جهة ومونسنيور ديبوش من جهة ثانية.


 

ثائر من الجزائر

ثائر من الجزائر


 


يرسم المؤلف فى هذه الرواية، بطريقة حوارية جذابة، مرحلة واقعية من تاريخ الجزائر، تجعل القارئ يعيش مع شخصيات الرواية، أبطال ثورة الجزائر، التى امتدت عشرات السنين، والتى كان عبد القادر الجزائرى، موقدها ومحركها، وشكل منارة لمن عاصره، ولمن اتبعه وسار على نهجه، حتى حققت الجزائر استقلالها.


 


ومعظم شخصيات هذه الرواية التاريخية هم شخصيات حقيقية، وكذلك المناطق الواردة أسماؤها فيها. وقد كتبت بالطريقة التى تلفظ فيها تلك المناطق بإطار فنى يضفى على الحوار جاذبية متميِّزة، ويعطى الرواية نكهة جمالية، قد لا نجدها فى مثيلاتها من الروايات التاريخية.


مصدر الخبر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*