بالفيديو| أسامة الأزهري: الذكر بالعدد من المجربات عن الصحابة


02:03 م


الخميس 10 يونيو 2021

كتبت- سماح محمد:

أكد الدكتور أسامة الأزهري -مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية- أن الذكر بالعدد بدءًا من عصر الصحابة الكرام، علمًا أن هذا العدد لم يذكر بالقرآن الكريم ولا بالسنة النبوية المطهرة، “فقد رواه أبونعيم فى الحلية وابن سعد فى الطبقات بسند صحيح صححه أبوالحافظ بن حجر أن أبي هريرة رضي الله عنه كان يذكر الله فى اليوم بـ12000 تسبيحة”، وهذا الأمر لم يرد فى السنة النبوية المطهرة ولا بالقرآن الكريم، وإنما هو هدي صحابي جالس النبي صلوات الله وسلامه عليه وعاش معه وتشرب منه.

وتابع الأزهري من خلال استضافته ببرنامج “مساء dmc” مع الإعلامي رامي رضوان، أمس، يقول المولى عز وجل: {اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا}، وأنزل لنا أسماءه الحسنى، فإن كل اسم من أسماء الله الحسنى يخاطب جانبًا فى النفس البشرية، وانفعالًا بها، وشعورًا منها، وكانت التجرية عن كل نفس باختلاف الأنفس (النفس الأمارة بالسوء- والنفس اللوامة- والنفس المطمئنة)، لها ما يهذبها ما ورد من المجربات السابقة بأعداد معينة، فإمرار التجربة من جيل إلى جيل مع حدوث نفس الأثر، يؤكد أن هذا الذكر بهذا العدد أثبت أثره وفاعليته بالدليل على العديد والعديد من البشر.

وأوضح الأزهري أن الإيمان بالذكر بالعدد ليس أمرًا محصورًا على الصوفية فقط، وإنما ورد عن إمام السلفية الإمام بن تيمية والمذكور من خلال كتاب ابن قيم الجوزية من أكبر تلامذة الإمام بن تيمية (مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين) فى الجزء الأول يقول: “وَمِنْ تَجْرِيبَاتِ السَّالِكِينَ الَّتِي جَرَّبُوهَا فَأَلْفَوْهَا صَحِيحَةً أَنَّ مَنْ أَدْمَنَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَوْرَثَهُ ذَلِكَ حَيَاةَ الْقَلْبِ وَالْعَقْلِ”.
وَكَانَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ شَدِيدَ اللَّهْجِ بِهَا جِدًّا، وَقَالَ لِي يَوْمًا: لِهَذَيْنِ الِاسْمَيْنِ وَهُمَا الْحَيُّ الْقَيُّومُ تَأْثِيرٌ عَظِيمٌ فِي حَيَاةِ الْقَلْبِ، وَكَانَ يُشِيرُ إِلَى أَنَّهُمَا الِاسْمُ الْأَعْظَمُ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَنْ وَاظَبَ عَلَى أَرْبَعِينَ مَرَّةً كُلَّ يَوْمٍ بَيْنَ سُنَّةِ الْفَجْرِ وَصَلَاةِ الْفَجْرِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ حَصَلَتْ لَهُ حَيَاةُ الْقَلْبِ، وَلَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ”.

وعلى هذا لتعدد الصور بين الصحابة والتابعين وتابعي التابعين وجد أن الذكر بعدد معين دون الخلل به ونشره بين المحيطين به مع الوقت تكون بمثابة أسنان المفتاح التي يفتح بها الباب، فإذا اختلفت أسنان المفتاح تفتح نفس الباب أم لكل باب مفتاح خاص به، وعلى هذا فإن الإذن بالذكر ما هو إلا هدية خلاصة تجربة أخذت من الوقت الكثير، ولكنها أتت بثمار عظيمة يرجو الذى يهدي إلى غيره هذه الهدية أن يحقق أثرًا وإنجازًا كما رأى من تجربته الشخصية.


مصدر الخبر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*