حميدو الفارس فتوة الإسكندرية.. لماذا اهتم الخديو عباس حلمى الثانى بأمره؟


تاريخ مصر الاجتماعى يستحق الدراسة، ومن ذلك تاريخ الفتوات، وقد كان حميدو الفارس أحد أشهر فتوات الإسكندرية، فما الذي يقوله عنه كتاب “تراث مصرى” لـ أيمن عثمان؟


إمبراطور الإسكندرية، اسمه عبد الحميد عمر وشهرته حميدو، ولقبه الفارس، وهذا اللقب أطلقه عليه الخديوي عباس حلمي الثاني بعد أن هزم أحد رجال الخديوي، لم يكن مظهره يوحي بالقوة، فهو قصير القامة ومكتنز، وكانت قوته تكمن في جمجمته الصلبة التي يضرب بها ضربة واحدة تهزم خصمه، كان يرتدي السروال التركي الأسود، وفوقه سترة واسعة، وطربوش مغربي يتدلى زِرّه على أذنه، يسير في شوارع بحري يتبعه رجاله وفي أيديهم العصي، ويتابعه الناس خوفًا من بطشه.


اشتهر حميدو بين أهل المدينة بصرخته المفزعة “أنا حميدو الفارس”، ثم يهجم على أي مقهى في الطريق يحطمه، لم يكن حميدو يقوم بعملياته الإجرامية إلا تحت تأثير الخمر والمخدرات لينتهي الأمر بمحضر سُكر وعربدة.


في أواخر أيامه افتتح مقهى على الميناء الشرقي، كان يجلس أمامه وفي يده “لَـيّ” الشيشة، لم يجرؤ أحدٌ على الجلوس على المقهى، والقيام بدور الزبون، استغل حميدو المقهى في إدارة أعماله المشبوهة وربح من ورائها عشرات الآلاف، لم تنعم الإسكندرية بنوم هانئ إلا بعد وفاته عام 1936 عن عمرٍ تجاوز 71 عامًا.


حميدو الفارس


 


مصدر الخبر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*