كيف يمكن للذكاء الصناعي أن يتنبأ بخطر الإصابة بالسكتة القلبية؟

ذكرت مؤسسة توقيف القلب المفاجئ أن 1000 شخص يعانون من سكتة قلبية مفاجئة كل يوم في الولايات المتحدة. كحالة صحية خطيرة، وإن معدلات البقاء على قيد الحياة منخفضة؛ حيث يموت ما يصل إلى 90 % من المصابين قبل تلقي الرعاية الطبية الطارئة، وفقًا لتقارير المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).
ومن خلال أخذ التاريخ الطبي للعائلة ونمط الحياة والمعلومات الديموغرافية في الاعتبار، يمكن للأطباء التنبؤ بمستوى خطر إصابة المريض بأمراض القلب (عبرWebMD). ومع ذلك، لا يزال من غير الممكن تحديد المزيد من التفاصيل؛ مثل التنبؤات المتعلقة بالوقت الذي قد يكون فيه المريض أكثر عرضة لتوقف القلب المفاجئ خلال حياته. أما الآن فمن خلال تطوير تقنية التصوير بالذكاء الصناعي (AI)، يعمل الباحثون في جامعة «جونز هوبكنز» على تكرار نماذج قلب المريض القادرة على توقع عدد السنوات في المستقبل التي من المحتمل أن يعاني فيها من توقف القلب المفاجئ، في دراسة نُشرت بمجلة «بحوث الطبيعة القلبية الوعائية»، وذلك وفق ما ذكر موقع «healthdigest» الطبي المتخصص.
وفي هذا الاطار، قدم باحثون بالجامعة نماذج ثلاثية الأبعاد للقلب لمرضى تم تشخيص إصابتهم بمرض نقص تروية القلب؛ من خلال التحفيز الكهربائي، ولاحظوا مدى فعالية الخلايا الرقمية في نقل الطاقة بجميع أنحاء القلب (عبر WebMD). وقد أشارت المناطق التي تم فيها حظر النبضات الكهربائية إلى وجود نسيج ندبي تالف ما أدى إلى عدم انتظام ضربات القلب، ما يعرض المريض لخطر متزايد من السكتة القلبية المفاجئة.
وكشفت نتائج الدراسة الإضافية أنه في ما يقرب من 270 مريضًا، كانت التكنولوجيا قادرة على التنبؤ بالجدول الزمني للسكتة القلبية المفاجئة لمدة تصل إلى 10 سنوات (عبر WebMD).
ويعتقد الباحثون أن وجود صورة أكثر دقة عن الحالة الصحية للمريض سيسمح للأطباء باتخاذ قرارات أكثر استنارة فيما يتعلق بالتدخل المبكر وخيارات العلاج.
من جانبه، يشرح الدكتور دان بوبيسكو أحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة (عبر WebMD) قائلاً «إن استخدام الأطباء السريريين لهذه التكنولوجيا في عملية صنع القرار سيوفر الثقة في التشخيص والتشخيص بشكل أفضل».
ولا يزال استخدام نماذج القلب الحسابية في الإعدادات السريرية يواجه العديد من العقبات، بما في ذلك الحاجة إلى مزيد من البحث وموافقة إدارة «الغذاء والدواء» واستعداد الطبيب لتنفيذ التكنولوجيا الطبية الجديدة (عبر WebMD).
ومع ذلك، تقدر الدكتورة ناتاليا ترايانوفا من قسم الهندسة الطبية الحيوية بجامعة جونز هوبكنز أن توفر مثل هذه التكنولوجيا يمكن رؤيته في أقل من عامين.





مصدر الخبر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*