مساجد لها تاريخ.. شاهد على أحداث 13 قرنا من التاريخ
[ad_1]
جامع عمرو بن العاص الذى يحتل مكانه خاصة فى قلوب المصريين، ويعد أقدم وأول جامع في مصر وأفريقيا, ولقب “بتاج الجوامع” ويعرف أيضًا “بالجامع العتيق”، فيمتاز الجامع بأنه الوحيد الذى عاصر جميع الحكومات التى قامت بمصر منذ الفتح العربى إلى الآن، كما أنه شهد جميع التطورات التى حدثت خلال أكثر من 13 قرنا.
وتعود قصة الجامع إلى عهد الخليفة عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) عندما دخل الصحابي الجليل عمرو بن العاص مصر فاتحاً على رأس جيش إسلامي واضعاً بذلك حدًا للسيطرة البيزنطية على مصر، وأصبحت مصر بذلك ولاية إسلامية تابعة لحاضرة الخلافة في المدينة المنورة.
وكان الجيش الإسلامي قد أنهى فتح قسم كبير من مصر وأنشأ عاصمة جديدة بها وهي الفسطاط، ولأنه يشترط أن تضم المدينة الإسلامية مسجدًا جامعًا لأداء صلاة الجمعة والصلوات الخمسة اليومية شيد جامع عمرو بن العاص في عام 21هـ/ 641م بعد أن قام بفتح مصر سنة 20هـ/ 640م بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب، وأسس مدينة الفسطاط عاصمة البلاد فى ذلك الوقت وكانت تقع داخل حدود مدينة القاهرة الحديثة حيث كان أول ما بنى داخل العاصمة.
وقد استخدم الجامع فى بداية الأمر كمقر لاجتماع المسلمين وقوات عمرو بن العاص, وكانوا أقلية فى ذلك الوقت, وقد شارك عدد من صحابة رسول الله فى بناء هذا المسجد كالزبير بن العوام وعبادة بن الصامت.
وكان المسجد في البداية عبارة عن مساحة صغيرة، فبلغت مساحته 50 ذراعاً × 30 ذراعاً وله ستة أبواب، وقد بني بالطوب اللبن، وكان سقفه محمولًا على جذوع النخل، وكان محرابه مسطحًا، ثم زادت المساحة الكلية للمسجد تدريجيًا حتى صار في العصر الأموي مكونًا من صحن أوسط مكشوف محاط بأربعة أروقة أعمقها رواق القبلة.
وفي عام ٥٣هـ أضيفت إليه منارات على هيئة أبراج تشبه تلك التي توجد في الجامع الأموي، وتوالت التوسعات فزاد من مساحته مسلمة بن مخلد الأنصارى والى مصر من قبل معاوية بن أبي سفيان وأقام فيه أربع مآذن، وفي العصر العباسي زيد في مساحته حتى وصلت إلى ما يقارب مساحته الحالية، وتبلغ مساحته الآن 120 × 110أمتار، واحتفظ المسجد بتخطيطه مع تغيير مواد البناء للحجر وذلك في العصر المملوكي والعثماني.
وفى عان 564 هـ غزا مصر “أمورى” ملك بيت المقدس وعسكر جنوب الفسطاط فخشى “شاور” وزير العاذد آنذاك أن يحتلها الصليبيون فحرقها واستمرت النار مشتعلة فيها 54 يومًا فتخربت مبانيها وانتبهت جامع عمرو، فلما تولى السلطان الملك الناصر صلاح الدين الأيوبى ملك مصر عام 568 هـ جدد صدر الجامع والمحراب الكبير ورخمة ورسم عليه اسمه وجدد بياض الجامع وأزال شعثه وجلا عمده وأصلح رخامه، وعلى الرغم من أن البناء الحالى يرجع إلى القرن العشرين إلا أنه مازال محتفظا بطابع العمارة الإسلامية المبكرة.
[ad_2]
مصدر الخبر
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.