ملكة الحواوشى.. “أم حمزة” جزارة وأم مثالية لـ 4 أيتام أكبرهم طبيبة.. فيديو


من الجزارة للشارع قصة تسرد سطورها أم حمزة بنت شبرا، الأم لـ 4 أيتام والتى تبدأ رحلتها في السابعة صباحا حيث تصطحب عربية من الصاج واسطوانة بوتاجاز وخبز ولحم، وتختار مكانها بأحد شوارع شبرا لتحضر أشهى رغيف حواوشى لتكسب قوت يومها ولا تنتهي رحلتها قبل منتصف الليل.



وتقول أم حمزة صاحبة الـ 50 عامًا لـ اليوم السابع: بدأت أنزل الشارع من 4 سنين بعد وفاة زوجي وتركت عملي بمهنة الجزارة لكن اختلف الحال كثير بعد الوفاة وأصبحت أنا المسؤولة عن نفسي وعن أربعة أولاد أعمارهم بين 12 إلى 21 سنة، أكبرهم ابنتي هبة التي تدرس بكلية الطب واختها ندي تدرس بكلية الإعلام وأحمد وحمزة بالمرحلة الإعدادية وحصلت على لقب الأم المثالية عن دائرة شبرا.


 


وأضافت أم حمزة: “الشغل مش عيب بالرغم من بساطة العربية لكنها تعتبر هي الدخل الأساسي لأولادي، فى ناس بتحسدنا على حالنا لأننا فخورين جدا بنفسنا، وفي ناس نفسها تعمل زينا لكن مش عارفين أو بيكابروا لكن أنا عندى استعداد أعمل أى حاجة علشان خاطر أولادى ونعيش مستورين”.


 


وأردفت أم حمزة: ” أنا من غير ربنا وبناتي مش هعرف أقف في الشارع، بالرغم من تفوقهم الدراسي في الثانوية العامة وحصولهم على أوائل الثانوية العامة وصولهم لـ كليات القمة لم يتعالوا على أمهم بل بالعكس دايما يقولوا: يا أمة إحنا فخورين بيكي مبسوطين أنك أم بطلة جدا ودايما نحكى عنك لأصحابنا، بناتي يساعدوني في الطلبات والتحضيرات”.


 


وأضافت أم حمزة خلال حديثها قائلة: “أنا اخترت شغل الشارع أفضل من التسول أو أني أمد إيدي وأطلب جنيه أنا مش تعبانة فيه. أنا اشتغلت كل حاجة من أجل أولادي وبسعي الفترة القادمة لنزول شغل آخر أو اتعلم حرفة تساعدني في تحسين الدخل لأن العربية غير قادرة على تغطية المصاريف، لا سميا مصاريف كلية الطب كثيرة والإعلام أيضًا وتقول ابنتي حصلت علي منحة للسفر خارج البلاد ولكن توقفت بسبب ظروف كورونا”.


 


وعن تعامل أولاد شبرا تقول: “أهل شبرا جدعان الرجالة هنا كلهم إخوات والكل بيساعد وكفاية أنهم في ضهرى،  بيساعدوني في جر العربية صبح ولليل معاهم بحس بالأمان”.


 


وعن الصعوبات التي واجهتها تقول أم حمزة إنها واجهت فى البداية مضايقات متزايدة من بعض المارة، ولكنهم كلهم ليسوا من أبناء المنطقة، والمشكلة الثانية أنها مرتبطة بنور المحلات “لو مشيوا وقفلوا الدنيا بضلم عليا أحيانا بقعد ف الضلمة بكون لسه مخلصتش الحاجة أخاف تبوظ مني لو رجعت بها البيت”.


 


وتنهي أم حمزة حديثها بتوجيه رسالة لكل من يجلس منتظرًا فرصة عمل وتقول أنزل واشتغل حاول مرة واتنين وعشرين بلاش تستسلم أنزل واشتغل الشغل مش عيب العيب أنك تمد ايدك وتطلب من الناس تساعدك.


مصدر الخبر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*