استشارى صدرية: الصحة العالمية تعتمد برتوكولات جديدة تخفض فترة علاج مرضى الدرن


كشف الدكتور وجدى أمين استشارى الأمراض الصدرية، عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، إنه تم إصدار تقرير منظمة الصحة العالمية عن الوضع العالمى للدرن خلال الشهر الجارى، حيث أكدت الإحصائيات تاثير اكتشاف وتسجيل حالات مرضى الدرن عالميا بجائحة كورونا، حيث أحدثت انخفاضا قدره 18% نتيجة حدوث قصور فى خدمات الدرن بالعالم خلال عام 2020 عن عام 2019 ، حيث انخفضت الحالات المكتشفة من 7.1 مليون إلى 5.8 مليون حالة على مستوى العالم.


 


وقال خلال مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن برئاسة الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس للشئون الصحية والوقائية، إنه فى مصر الوضع يختلف نظرا لأنه فى ظل جائحة كورونا كانت خدمات مرضى الدرن تقدم للمرضى بدون توقف، ولذلك حققت مصر انخفاضا فى معدل حدوث المرض ليصل عدد الحالات فى مصر إلى 11 حالة لكل 100 ألف من عدد السكان.


 


وأضاف: “لقد تناول التقرير تحديثات فى علاج الدرن الحساس، والمقاوم للأدوية، حيث أثبتت بعض الدراسات انخفاض مدة علاج الدرن الحساس من 6 أشهرإلى 4 أشهر فقط، وانخفاض علاج الدرن المقاوم للأدوية من 18 شهرا إلى 9 أشهرفقط، وذلك باستخدام بعض أنواع الأدوية الحديثة التى أثبتت فاعليتها فى علاج هذين النوعين”.


 


وأوضح، أن مصر لم تتوقف عن رعاية مرضى الدرن أثناء الجائحة بتوفير جميع طرق الاكتشاف المبكر للدرن وجميع الأدوية، وذلك من خلال 34 مستشفى، و131 مركز للأمراض الصدرية، منتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية، والقيام بحملات للكشف المبكر عن المرض ومتابعة المرضى من خلال مكاتب الخدمة الاجتماعية المنتشرة فى الوحدات للتأكد من استمرار المرضى فى العلاج مع اتباع الإجراءات الاحترازية لضمان عدم تفشى فيروس كورونا بين مرضى الدرن، موضحا أن فيروس كورونا قد يكون سببا لارتفاع الوفيات بين هؤلاء المرضى.


 


وتابع قائلا: “الدرن المقاوم للأدوية ينقسم إلى 5 أنواع، النوع الأول مقاوم لعقار الايزونيازيد بمفرده، والثانى المقاوم لعقار ريمفامبيسين بمفرده، والنوع الثالث المقاوم للعقارين معا، وهذا النوع يعرف بالدرن المقاوم للأدوية حيث أنهما العقارين الأساسيين لعلاج الدرن، والنوع الرابع هو ما قبل شديد المقاومة، وهو المقاوم للريفامبيسين والليفوفلوكساسين، أما النوع الأخير فهو شديد المقاومة وهو المقاوم لأدوية الريفامبيسين والليفوفلوكساسين بالإضافة إلى عقارى البيداكولين واللينوزوليد”.


 


فى حين كشف الدكتور عبد المنعم الشبراوى أستاذ الأمراض الصدرية، وكيل كلية طب السويس للدراسات العليا والبحوث، إن هناك فيروسات مثل كورونا والأنفلونزا وغيرها من الفيروسات تسبب التهابات رئوية شديدة، كما يحدث مع فيروس كورونا.


 


وأوضح خلال مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن، أن أى التهابات فيروسية لابد أن تعالج بمضادات الفيروسات مثل الريمديسفير والبابيبيرافير، ولكن قد نلجأ للمضادات الحيوية عند حدوث عدوى بكتيرية مصاحبة للالتهاب الرئوى الفيروسى لأنه فى الحالات الشديدة فى الأطفال وكبار السن قد تحدث عدوى بكتيرية بالميكروب العنقودى “ستافيلوكوكاى”، أو الميكروب السبحى أو ميكروبات أخرى شديدة الضراوة، مما قد تسبب ضررا شديدا بالرئتين قد تؤدى إلى الإصابة بالخراج الرئوى أو الفشل التنفسي لذا نلجأ للمضادات الحيوية لعلاج مثل هذه الحالات.


 


وقال إنه من المعروف أن التسمم الدموى الفيروسى يختلف عن البكتيرى فى حدوث عاصفة السيتوكين، والذى يستجيب أكثر لعقاقير الكورتيزون وعقار توسيلوزوماب “الاكتيمرا”، موضحًا أنه فى بعض الحالات تستدعى وضع المريض على أجهزة التنفس الصناعى حتى تستقر الحالة ويستجيب للعقاقير المدعمة لأجهزة الجسم المتضررة بالعاصفة السيتوكينية.


 


 


وأضاف، أنه من المعروف أن الوقاية خير من العلاج فلابد من نشر ثقافة تطعيمات كورونا على نطاق واسع حتى تحدث المناعة المجتمعية والالتزام بالإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامات، والتباعد الاجتماعى، وغسل الأيدى، وعدم لمس الوجه، والعين والأنف. 


مصدر الخبر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*