اعرف جسمك..”قرن آمون”.. مصور فيديو لذكرياتنا ومسؤول عن تشكيل خبراتنا بالحياة


“قرن آمون” منطقة بالدماغ تلعب دورًا كبيرًا فى العديد من المهام الإدراكية المتعلقة بالذكريات ومهارات التعلم والفهم لدى الشخص، لذا فإنها محرك للعديد من الأنشطة اليومية وتدهورها وحدوث خلل بها يؤدى إلى العديد من الأمراض الخطيرة.


قرن آمون يعرف أيضًا بمنطقة الحُصين هو جزء من الدماغ، وتوجد في الطيات الداخلية للجزء الأوسط السفلي من الدماغ ،والمعروف باسم الفص الصدغي، فهى واحدة من أكثر أجزاء الدماغ المهمة.


تتعدد وظائف قرن آمون فى القيام بعدة وظائف رئيسية تشمل التعلم البشري والذاكرة، ووظائف الإحساس والتفاعل، حيث تساعد هذه الهياكل بتلك المنطقة  في التحكم في الوظائف الجسدية المختلفة، مثل نظام الغدد الصماء.


ويعد “قرن آمون” أكثر المناطق بالدماغ التى تتحكم فى عمل الذاكرة، فهذه المنطقة لديها القدرة على معالجة واسترجاع نوعين من الذاكرة: الذكريات التقريرية مثل المسارات والطرق المعينة، والذكريات التوضيحية المتعلقة بالحقائق والأحداث، والتعلم مثل حفظ الخطب.


وقرن آمون هو المكان الذي تتحول فيه الذكريات قصيرة المدى إلى ذكريات طويلة المدى، بعد أن ثم يتم تخزينها في مكان آخر من الدماغ، حيث أظهرت الأبحاث أن الخلايا العصبية تستمر في التطور طوال فترة البلوغ، ويعد قرن آمون  أحد الأماكن القليلة في الدماغ التي يتم فيها تكوين خلايا عصبية جديدة.



ولكن ماذا يحدث اذا تدهورت الخلايا العصبية بقرن آمون؟ يتعرض الشخص إلى مرض الزهايمر، أو فقدان الذاكرة أو فقدان القدرة على تكوين ذكريات جديدة طويلة الأمد.


ومن أبرز مضاعفات تدهور منطقة قرن آمون،  عدم القدرة على  تذكر بعض الأشياء التي حدثت قبل وقت قصير من تلف المنطقة، أو التعرض لفقدان الذاكرة الشامل العابر هو شكل محدد من أشكال فقدان الذاكرة يتطور فجأة، ويبدو من تلقاء نفسه، ثم يختفي سريعًا إلى حد ما، كما يمكن أن يؤدي تلف قرن آمون إلى صعوبة تذكر كيفية الانتقال من مكان إلى آخر.


وكشفت دراسة علمية سابقة أن قرن أمون، يعمل كمحرر فيديو  لحياتنا، حيث يقوم بتقطيع وتركيب تجاربنا وخبراتنا المتواصلة إلى أجزاء يمكن تخزينها داخل ذاكرتنا.


مصدر الخبر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*