العدالة والخليج في صراع ساخن للوصول إلى «دوري الكبار»

دوري الدرجة الأولى يدخل منعطفاً حاسماً… والجبلين والوحدة متحفزان للصعود

تتضح اليوم ملامح أول الصاعدين إلى الدوري السعودي للمحترفين، حينما يلعب فريقا العدالة والخليج على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء، ضمن مباريات الجولة 36 من دوري الدرجة الأولى.

يأتي ذلك في ظل إعلان رابطة دوري الدرجة الأولى عن المكافآت المالية التي تبلغ 13 مليوناً و750 ألف ريال، ستوزع على الفرق، حيث سيحصل صاحب المركز الأول على 3 ملايين، والثاني مليونين، والثالث سيحصل على مليون ريال، على أن تتدرج المكافآت المالية لتصل إلى 100 ألف حتى للثلاثة مراكز الأخيرة الهابطة، حيث تمثل هذه المكافآت نقلة إيجابية تحسب أيضاً لاتحاد كرة القدم السعودي.

وبالعودة إلى مباراة العدالة والخليج، فتمثل هذه المباراة قمة دوري الأولى، حيث يتشارك الفريقان في صدارة الترتيب برصيد 61 نقطة لكل منهما، مع تقدم الخليج بفارق الأهداف.

وسيضمن الفائز في مباراة اليوم الصعود بنسبة تصل إلى 80 في المائة، بكون الفوز سيجعله ينفرد بالصدارة، وكذلك يتفوق في حال تساوي الفريقين في نهاية الدوري بالرصيد النقطي من خلال المواجهات المباشرة، على اعتبار أن مباراة الدور الأول التي أقيمت في سيهات انتهت بالتعادل 2 – 2.

وفي حال تساوي فريقين في عدد النقاط يتم اللجوء عادة إلى المواجهات المباشرة، ما سيجعل الفائز اليوم يحقق أكثر من مكسب في طريق الصعود.

                           نادي الخليج قريب جداً من تسجيل اسمه ضمن المتأهلين للدوري السعودي (المركز الإعلامي للخليج)

وبعد نهاية هذه الجولة ستتبقى جولتان فقط، وسيخوض كل من العدالة والخليج مباراتهما في الجولة بعد المقبلة أيضاً على أرضيهما في الأحساء وسيهات، ما يعزز حسم الصعود لأي منهما بشكل مؤكد قبل أن يختتما مبارياتهما في جدة ونجران على التوالي.

وحشدت إدارتا الناديين لحضور جماهيري كبير من خلال توفير حافلات لنقلهم من جميع مدن وقرى المنطقة الشرقية سواء الأحساء أو القطيف، حيث مقر الناديين، إلى ملعب المباراة.

ويتوقع أن تشهد المباراة الحضور الجماهيري الأكبر في دوري الأولى في ظل أهميتها للفريقين.

وأقرت إدارة العدالة المستضيف جوائز محفزة من أجل الحضور الجماهيري، حيث تم تجهيز جوائز قيمة.

في المقابل، عملت إدارة الخليج على تحفيز الجماهير باستذكار المنجزات التي تحققت للنادي، وأكدت أهمية حضورهم القوي، كما يحصل في مباريات كرة اليد التي عادت بقوة إلى مسار حصد البطولات، حيث تعيش الجماهير الخلجاوية نشوة حماس عالية.

ومر الفريقان بمراحل صعبة في الدوري، ما أجبر الإدارتين على اتخاذ قرارات تصحيحية للمسار، حيث أقالت إدارة العدالة المدرب التونسي ناصيف البياوي والتعاقد مع مواطنه يوسف المناعي الذي قاد القادسية الموسم الماضي، حيث صحح الفريق مساره وعاد للمنافسة بقوة بعد أن تراجع عدة جولات.

في المقابل، أقالت إدارة الخليج المدرب البرتغالي قوميز بعد الخسارة من هجر الجولة قبل الماضية، ومنح المدرب الوطني الخبير خالد المرزوق فرصة قيادة الفريق برفقة أحد أعضاء الجهاز الفني السابق، حيث يقودان الفريق في مراحل الحسم، وهو المدرب القريب من الفريق دائماً وصاحب المنجزات العديدة من بينها قيادته سابقاً للدوري الممتاز.

ولم يحقق الخليج أي فوز في المباريات الثلاث الأخيرة، ما قرب المنافسين أكثر منه وجعله مهدداً بفقدان هدف الصعود ما لم يستعد مسيرة الانتصارات، خصوصاً أن الفرص لا تزال في متناوله دون النظر لنتائج الآخرين.

وفي بقية مباريات الجولة، سيكون الوحدة في اختبار صعب حينما يواجه الشعلة المنتعش والساعي بقوة من أجل ضمان البقاء في دوري الأولى، حيث ستكون المباراة في الخرج.

وتحسن وضع الوحدة كثيراً بعد فترة التسجيل الشتوية وتقدم بقوة للمنافسة على العودة لدوري المحترفين، إلا أنه سيواجه فريقاً شرساً على أرضه، ما يجعل هذه المباراة بمثابة مفترق طرق للفريقين.

ويحتل الوحدة المركز الرابع برصيد 58 نقطة، وفوزه سيجعله يواصل المنافسة، وقد يدخل ضمن المراكز الثلاثة الأولى مع نهاية هذه الجولة.

                                             نادي العدالة يسعى للتأهل لدوري الكبار للمرة الثانية في تاريخه (المركز الإعلامي للعدالة)

واستقر الوحدة على مدربه التونسي الخبير الحبيب بن رمضان منذ بداية الموسم، حيث يملك هذا المدرب سجلاً كبيراً في قيادة الفرق نحو الصعود.

وفي الجولة نفسها، سيخوض الجبلين مباراة صعبة في الباحة، حينما يواجه العين غداً (الأربعاء).

وسيكون الجبلين الساعي بقوة لعدم التفريط بالصعود في مهمة إثبات جدارة بالتمسك بالمركز الثالث المؤهل لدوري المحترفين، حيث إنه يملك 59 نقطة، وهو فريق مؤهل لذلك، بعد أن فرط في جولة الحسم العام الماضي لصالح جاره الطائي.

وتداركت إدارة النادي التراجع الذي مر به الفريق وتعاقدت مع التونسي الخبير أحمد العجلاني كبديل عن مواطنه محمد الدو.

وحقق الجبلين فوزين في آخر جولتين، ما أعاده للمنافسة بقوة.

ولن تكون المباراة سهلة للجبلين الساعي لتحقيق الحلم بكون العين أيضاً يسعى لمواصلة مسار الهروب من خطر الهبوط لدوري الدرجة الثانية.

وسيتمسك هجر والقادسية بفرصهما في الصعود، حينما يلتقيان أيضاً في الأحساء غداً، حيث نجح هجر في التقدم بحصد 10 نقاط من آخر خمس جولات، وبات ضمن قائمة المرشحين للصعود بعد أن جمع 57 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن المركز الثالث.

فيما ستكون المباراة هي الفرصة الأخيرة للقادسية للبقاء في حسابات الصعود، حيث يلزمه الفوز في المباريات الثلاث المتبقية مقابل تعثر المنافسين بكونه يمتلك 54 نقطة.

وتقدم إدارات الأندية محفزات مالية كبيرة استثنائية في هذه الجولات عادة من أجل حسم الصعود، خصوصاً أن المداخيل المالية للأندية ترتفع 10 أضعاف تقريباً في دوري المحترفين قياساً بمداخيلها في دوري الدرجة الأولى، وهذا ما يجعل الإدارات تقدم كل ما يمكن تقديمه وتتحرك تجاه الداعمين لمساعدتها في تحمل الفاتورة الباهظة لتحقيق منجز الصعود.

وفيما يخض الفرق الهابطة، فقد ضمنت فرق بيشة والكوكب الهبوط الذي يتهدد أيضاً فرق النهضة والدرعية والجيل وحتى الساحل.

وستكون مباراة الدرعية والجيل أقوى مباريات الجولة بالنسبة للفرق المتصارعة على الهروب من خطر الهبوط.

كما أن مباراة أحد والنهضة ستكون ذات أهمية للفريقين، وإن كانت تهم الثاني بشكل أكبر.

وتهبط 5 فرق إلى دوري الثانية للمرة الأولى، مقابل صعود 3 فرق من الدرجة الأدنى بهدف تقليص عدد الفرق إلى 18 فريقاً بداية من الموسم المقبل.





مصدر الخبر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*