دي ماريا ينقذ سان جيرمان من السقوط أمام ليل في الدوري الفرنسي

دي ماريا ينقذ سان جيرمان من السقوط أمام ليل في الدوري الفرنسي


الأحد – 25 شهر ربيع الأول 1443 هـ – 31 أكتوبر 2021 مـ رقم العدد [
15678]

دي ماريا يحتفل بهدفه الذي منح سان جيرمان فوزاً قاتلاً (رويترز)

باريس: «الشرق الأوسط»

بغياب هدافه كيليان مبابي، وبمشاركة جزئية للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، كاد باريس سان جيرمان أن يتلقى هزيمة ثالثة توالياً أمام ضيفه ليل (حامل اللقب)، إلا أن الجناح الأرجنتيني أنخل دي ماريا قلب الطاولة على الضيوف، وأهدى فريقه الفوز (2-1) في الوقت القاتل في افتتاح المرحلة الثانية عشرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم. وعلى الرغم من معاناته هذا الموسم، نتيجة خسارة بعض نجومه وجهود مدربه كريستوف غالتييه الذي قاده للقب الأول له منذ 2011، بدا ليل قادراً على العودة من «بارك دي برانس» منتصراً، كما فعل في المرحلة الـ31 من الموسم الماضي (1-صفر)، بعدما أنهى الشوط الأول متقدماً بهدف الكندي المتألق جوناثان ديفيد.
لكن دي ماريا قال كلمته في الشوط الثاني بتمريره كرة هدف التعادل لقائده البرازيلي ماركينيوس، ثم بخطفه هدف الفوز في الدقيقة 88، ليفشل ليل في تكرار سيناريو المواجهة الأخيرة بين الفريقين في الأول من أغسطس (آب) في الكأس السوبر المحلية (كأس الأبطال) بنتيجة (1-صفر).
وبدأ ميسي اللقاء أساسياً، بعدما حام الشك حوله بسبب آلام عضلية أجبرته صباح الخميس على خوض حصة تدريبية منفصلاً عن زملائه «في إجراء احترازي»، وفق ما أعلنه مواطنه المدرب ماوريسيو بوكيتينو الذي أضاف أن اللاعب «شعر بانزعاج في العضلات» من دون تحديد مكان الألم.
وعانى ميسي من مشكلات جسدية منذ بداية الموسم بعد وصوله في أغسطس (آب) الفائت من برشلونة الإسباني، بما فيها إصابة في الركبة حرمته من مباراتين في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وبعدما أنهى فريقه الشوط الأول متخلفاً، قام بوكيتينو باستبدال ميسي في بداية الشوط الثاني، في إجراء احترازي، ليستمر بحث أفضل لاعب في العالم 6 مرات عن باكورة أهدافه في الدوري الفرنسي، بعدما سجل 3 في دوري أبطال أوروبا. وقال بوكيتينو عقب اللقاء: «لم يستطع ميسي مواصلة اللعب، وأتمنى ألا يكون الأمر كبيراً. نأمل في أن يكون جاهزاً لمباراة لايبزيغ في دوري أبطال أوروبا الأربعاء المقبل». وعن لقاء ليل، قال بوكيتينو: «فزنا، وكنا الأفضل من جميع النواحي، لا شك في هذا. نعم، يجب علينا أن نلعب بشكل أفضل، فمثل هذا العرض ليس جيداً بشكل كاف بالنسبة لنا».
ولعب ميسي في خط المقدمة، إلى جانب مواطنه دي ماريا والبرازيلي نيمار، فيما غاب مبابي بسبب المرض، واستفاد لاعب الوسط الهولندي جورجينيو فينالدوم من إصابة الإيطالي ماركو فيراتي، ليلعب أساسياً لأول مرة في الدوري منذ 22 سبتمبر (أيلول).
وغاب عن سان جيرمان أيضاً المغربي أشرف حكيمي بداعي الإيقاف بعد طرده في التعادل ضد مرسيليا الأسبوع الفائت، فيما شهدت التشكيلة مشاركة الإسباني خوان برنات أساسياً لأول مرة منذ سبتمبر (أيلول) 2020 بعد معاناته من إصابة خطيرة في الركبة أبعدته عن الملاعب لأكثر من عام.
ومن جهة ليل، فضل المدرب جوسلان غورفينيك أن يلعب بالتركي بوراك يلماز في خط المقدمة، إلى جانب جوناثان ديفيد، وذلك على حساب يوسف يازجي.
ودخل سان جيرمان اللقاء وهو متصدر بفارق 7 نقاط عن لنس الثاني، ووسعه مؤقتاً إلى 10 نقاط، بانتظار مباراة الأخير الصعبة في ضيافة ليون، فيما واصل ليل معاناته باكتفائه بنقطة في المراحل الثلاث الأخيرة، ليبقى عاشراً مؤقتاً برصيد 15 نقطة، وبفارق 16 من فريق العاصمة.
وعلى الرغم من معاناته هذا الموسم، أظهر ليل أنه لن يكون لقمة سائغة أمام نادي العاصمة، فهدد مرماه منذ الدقيقة الأولى عبر يلماز الذي أجبر الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما على التألق لإنقاذ فريقه. وأصبحت الأمور صعبة على رجال بوكيتينو بعد تقدم ليل في الدقيقة 31 بهدف جوناثان ديفيد (الثامن له هذا الموسم) مستغلاً تمريرة عرضية مثالية من يلماز بعد مجهود فردي للتركي تلاعب خلاله بالمدافع الألماني ثيو كيهرر، فما كان على الكندي سوى أن يسدد في الشباك من دون عناء، ليسجل أهداف فريقه الستة الأخيرة، في إنجاز لم يحققه سوى لاعبين سابقاً مع الفريق، وهما: فيرنان ديفلامينك عام 1957، وبرنار بورو عام 1986.
وحاول نادي العاصمة تدارك الموقف، وكان قريباً من إدراك التعادل قبل استراحة الشوطين عبر دي ماريا بعد تمريرة من فينالدوم، لكن الزاوية كانت صعبة، ولم تجد الكرة طريقها إلى الشباك (40). وبما أنه ليس في قمة جاهزيته، قرر بوكيتينو استبدال ميسي في بداية الشوط الثاني بمواطنه ماورو إيكاردي الذي كاد يسجل مباشرة لحظة خروجه. ورد صاحب الأرض بفرصة لنيمار، لكن البرازيلي سدد بين يدي الحارس الكرواتي إيفو غربيتش في الدقيقة 55، ثم انتقل الخطر إلى الجهة المقابلة حين لعب يلماز كرة ساقطة مخادعة على الجهة اليمنى تألق دوناروما في إبعادها، فوصلت إلى البرتغالي ريناتو سانشيز فحضرها لديفيد الذي أطلقها فوق العارضة، على الرغم من أنه كان في موقع مناسب للتسجيل. ورغم التبديلات التي أجراها بوكيتينو، والفرص التي أتيحت لنادي العاصمة عبر نيمار ودي ماريا وماركينيوس وإيكاردي، بقيت النتيجة على حالها، قبل أن يأتي الفرج في الدقيقة 74 عبر القائد ماركينيوس الذي استقبل تمريرة دي ماريا المتقنة ليسدد الكرة مباشرة في سقف الشباك. وكان سان جيرمان قريباً من خطف هدف الفوز في الدقيقة 85، لكن إيكاردي أهدر تمريرة على طبق من فضة لنيمار مسدداً بجوار القائم الأيمن، إلا أن دي ماريا عوض هذه الفرصة، وأهدى فريقه النقاط الثلاث بعد تمريرة متقنة من نيمار (قبل النهاية بدقيقتين).



فرنسا


فرنسا




مصدر الخبر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*