كوفيد-19: عدد الوفيات هذا العام حتى الآن بلغ أكثر من ضعف إجمالي سنة 2020

وقد أفادت منظمة الصحة العالمية بارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا على الصعيد العالمي، مع الإبلاغ عن أكثر من 3.4 مليون حالة إصابة جديدة. وشهد هذا الأسبوع ارتفاعا في عدد الحالات عالميا بنسبة 12 في المائة مقارنة بالأسبوع الذي سبقه.

وتم الإبلاغ عن 490 ألف حالة إصابة يوميا هذا الأسبوع مقارنة بـ 400 ألف حالة يومية في الأسبوع الماضي. وبهذا، بلغ العدد الإجمالي للإصابات حول العالم 190 مليون إصابة منذ بداية جائحة كـوفيد-19، وأكثر من أربعة ملايين وفاة.

وفي كلمته الرئيسية التي ألقاها في الدورة 138 للجنة الأولمبية الدولية، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن المأساة هي أنه كان بالإمكان السيطرة على كوفيد-19 في هذا الوقت، لو تم توزيع اللقاحات بشكل أكثر عدالة.

وأضاف يقول: “في الوقت الذي سأستغرقه في قراءة هذه الكلمة، سيموت أكثر من 100 شخص بسبب كوفيد-19. ومع انطفاء شعلة الأولمبياد في 8 آب/أغسطس، سيكون أكثر من 100 ألف شخص قد فقدوا حياتهم.”

جائحة من مسارين

وأوضح د. تيدروس أن “الفشل العالمي” في مشاطرة اللقاحات والاختبارات والعلاجات – بما في ذلك الأوكسجين – يفاقم الجائحة التي تسير في مسارين: مسار الاقتناء (اقتناء اللقاحات والاختبارات) وإعادة الفتح، ومسار آخر ليس فيه اقتناء وتُغلق فيه المجتمعات.

ستنتهي الجائحة عندما يختار العالم أن يضع لها نهاية — د. تيدروس

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أنه تم إدارة 75 في المائة من اللقاحات في 10 دول فقط. وفي الدول منخفضة الدخل، تلقى 1 في المائة فقط من السكان جرعة واحدة على الأقل، مقارنة بأكثر من نصف السكان في الدول مرتفعة الدخل.

وقال د. تيدروس: “كلما طال أمد هذا التناقض، زاد استمرار الجائحة، وكذلك الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية المصاحبة.”

وقد دعا د. تيدروس إلى تطعيم 10 في المائة على الأقل من سكان العالم في كل دولة بحلول أيلول/سبتمبر، و40 في المائة على الأقل مع نهاية العام، و70 في المائة مع منتصف العام المقبل.

وتابع يقول: “إذا تمكنا من تحقيق هذه الأهداف، فلن نتمكن من إنهاء الجائحة فحسب، بل يمكننا أيضا إعادة تشغيل الاقتصاد العالمي.”

BioNTech

لقاح بفايزر هو أول لقاح يتم إتاحته للعالم ضد كوفيد-19.

 

دروس مؤلمة ومهمة

وأضاف المسؤول في منظمة الصحة العالمية أن الجائحة “علمتنا دروسا مؤلمة كثيرة ولكنها مهمة”، مشيرا إلى أن أكثرها أهمية هو أنه عندما تكون الصحة في خطر فكل شيء يصبح في خطر.

وأوضح أن الأولوية القصوى لمنظمة الصحة العالمية هي توفير التغطية الصحية الشاملة. “رؤيتنا هي عالم يمكن لجميع الناس فيه الوصول إلى الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها، أينما ومتى يحتاجون إليها، دون مواجهة صعوبات مالية.”

متى ستنتهي الجائحة؟

قال د. تيدروس إن كثيرين يوجهون له سؤالا بشأن موعد انتهاء الجائحة.

وأضاف يقول: “إجابتي بكل بساطة: ستنتهي الجائحة عندما يختار العالم أن يضع لها نهاية. لدينا الأدوات لمنع الانتقال، وإنقاذ الأرواح. ويجب أن يكون هدفنا المشترك هو تطعيم 70 في المائة من السكان في كل دولة مع حلول منتصف العام المقبل.”

الرياضة والصحة

الرياضة وجميع أشكال النشاط البدني ضرورية للصحة الجيدة. ويمكن أن تساعد في منع العديد من الأمراض غير السارية مثل السرطان والسكري وتقلل من أعراض الاكتئاب والقلق.

في الوقت الذي سأستغرقه في قراءة هذه الكلمة، سيموت أكثر من 100 شخص بسبب كوفيد-19 — د. تيدروس

وأشار د. تيدروس إلى أنها تعزز أيضا ثقافة التسامح والاحترام ومكانة المرأة والشباب. وقال: “هذه القيم أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى، وكل منها له صلة بمكافحتنا ضد جائحة كوفيد-19.”

وتلعب الرياضة دورا مهما في تحقيق الغايات الصحية لأهـداف التنمية المستدامة لعام 2030، ولا سيما غاية زيادة النشاط البدني بنسبة 15 في المائة على مدار العقد المقبل.

وتقام الألعاب الأولمبية والألعاب الأولمبية لذوي الإعاقة في طوكيو بعد أن تم إرجاؤها العام الماضي بسبب الجائحة. وشدد د. تيدروس في ختام كلمته على أن الألعاب تجمع العالم للاحتفال بالرياضة، والاحتفال بالصحة والتميّز والصداقة والاحترام. والاحتفال بشيء “يحتاجه عالمنا أكثر من أي وقت مضى: الاحتفال بالأمل”.


مصدر الخبر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*