منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية تشددان على تدابير مواجهة كورونا في رمضان
[ad_1]
وقال بيان لمنظمة الصحة العالمية إن الوضع مستمر في التدهور هذا العام، مع تزايد عدد المصابين بفيروس كورونا والوفيات الناجمة عنه، وقد أبلغت عدة بلدان عن زيادة في حالات الإصابة والوفيات.
وأشار بيان المنظمة إلى أنه لا تزال الجائحة تُشكِّل تهديدا حقيقيا قائما، وأصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى أن نظل يقظين في رمضان هذا العام.
وأصدرت المنظمة إرشادات مُحدَّثة بشأن الممارسات الرمضانية المأمونة في ظل جائحة كورونا، وتشتمل على توصيات بشأن تدابير التباعد البدني الواجب اتباعها أثناء الصلاة، والإفطار الجماعي، والعُمرة، وغيرها من الفعاليات الاجتماعية أو الدينية.
وفي مصر أصدرت الحكومة عدة قرارات لتطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة كورونا خلال شهر رمضان المبارك خاصة من قبل وزارتي الصحة والأوقاف.
مراسلنا في مصر خالد عبد الوهاب يلقي الضوء على تلك الإجراءات الاحترازية في التقرير التالي:
قالت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد إننا نستمر في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس كورونا خلال شهر رمضان المبارك، بما يتماشى مع سياسة منظمة الصحة العالمية في هذا الإطار، ما أدى إلى تراجع أعداد المصابين مقارنة بنفس الفترة في رمضان من العام الماضي ومضت الوزيرة قائلة:
“نتخذ مزيدا من الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس كورونا خاصة أثناء أعياد القيامة للإخوة المسيحيين وصلاة القيام للمسلمين في رمضان وقد اتخذت الحكومة قرارا بمنع صلاة التهجد بالمساجد ونوصي المواطنين بألا يقيموها في منازلهم في أماكن مغلقة ما قد يسبب مشكلة لهذه الأسر وقالت منظمة الصحة العالمية إنه على الرغم من تلقي تطعيمات كورونا إلا أن ذلك لا يمنعنا من اتخاذ كافة التدابير الاحترازية خاصة في التجمعات والأعياد وننصح بأن تقلل الأسر أو تمنع تجمعات الإفطار في رمضان وإن كان لا بد منها فيجب أن نحرص علي التباعد الجسدي وأن تكون في أماكن مفتوحة وغير مغلقة”.
وأكد الدكتور محمد عزت وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة أسوان أن الإجراءات الطبية التي تحدثت عنها وزيرة الصحة تتفق مع مقاصد الشريعة في الحفاظ على النفس البشرية، مشيرا إلى أن استقبال المساجد للمصلين لأداء صلاة التراويح في رمضان يتم وفقا للضوابط التي أقرتها وزارة الأوقاف، والتي شملت الالتزام بألا تزيد مدة صلاة التراويح عن ثلاثين دقيقة، وعدم استقبال المصلين بالمساجد أو بأي من ملحقاتها لأداء صلاة التهجد، بالإضافة إلى الالتزام بعدم السماح بالاعتكاف بالمساجد أو بأي من ملحقاتها:
“ما تحدثت عنه وزيرة الصحة يتماشى مع مقاصد الشريعة الإسلامية في الحفاظ على النفس الإنسانية، وفي هذا الإطار تقوم مديرية أوقاف أسوان بحملة تطهير وتعقيم للمساجد في كافة إدارات المحافظة، ونقوم بوضع علامات للتباعد الجسدي في المساجد وتوعية المواطنين بارتداء الكمامة أثناء التواجد بالمسجد، والتأكيد على المصلين باصطحاب المصلى الشخصي. ودورات المياه مغلقة فعلى المصلي الوضوء بالمنزل، ويتم فتح المساجد قبل الصلاة بعشر دقائق وتغلق بعد الصلاة، وصلاة التراويح لا تزيد عن نصف ساعة. وتم تعميم هذه التعليمات على الأئمة والإدارات للتأكيد على الالتزام بها”.
وقالت الدكتورة نعيمة القصير، ممثلة منظمة الصحة العالمية في مصر، إن المنظمة تشجع على تفضيل الأماكن المفتوحة، إذا كان لا بد من إقامة التجمُّعات، فإن ضمان تدفق الهواء والتهوية الكافييْن أمر بالغ الأهمية.
وأوضحت أنه من المهم ارتداء الكمامات إذا تعذَّر الحفاظ على التباعد البدني بمسافة لا تقل عن متر واحد خاصة في الأماكن المغلقة التي تفتقر إلى التهوية الجيدة لاسيما في بعض المساجد:
“اليوم نمر بتحدي أكبر لمواجهة فيروس كورونا بتطبيق الإجراءات الوقائية التي تتفق والموروثات الدينية والسنة النبوية التي تؤكد على الحرص على النظافة وصحة أجسادنا ومجتمعاتنا وأثناء الصيام في شهر رمضان المبارك. علينا اتباع سنة النبي بشرب السوائل بكثرة. وبالنسبة للمساجد علينا اصطحاب المصلى الشخصي، وأن نتوضأ في البيت، ونحرص على التباعد الآمن. وعلى مائدة الإفطار يجب أن يكون هناك تباعد آمن لمسافة لا تقل عن متر، وأن نقلل عدد المدعوين على الإفطار، مع وجوب غسل الأيدي بالماء والصابون، وأن يتم ذلك في أماكن مفتوحة جيدة التهوية. ويفضل التواصل مع أقاربنا أصدقائنا عبر التليفون أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي في الفضاء الافتراضي أو بشتى وسائل الاتصال المختلفة”.
وفي تنويه لمنظمة العالمية بمصر عنوانه (عزومه آمنة في رمضان) يقول التنويه: “إننا نستطيع جميعا المحافظة على روح رمضان، وبدلا من التجمُّعات العائلية، يمكننا التعبير عن حبنا لأُسرنا وأصدقائنا بأن نتواصل معهم عبر المحادثات الصوتية والمرئية، ونُشجِّعهم على الحفاظ على سلامتهم بالبقاء في المنزل”.
“كلنا ننتظر رمضان كي نتجمع مع بعضنا البعض، لكن رمضان أثناء كورونا مختلف، وكي نحافظ على صحتنا وصحة أولادنا لا بد من أن نقلل من التجمعات، وإن كان لا بد منها، تكون في أضيق الحدود على مائدة الإفطار. ومن الممكن أن تكون مائدة الإفطار في مكان مفتوح، كنادي أو حديقة، ونحافظ على التباعد الآمن ولا داعي للحديث السلبي أثناء الإفطار إذ من شأنه أن يبث الرعبفي نفوس كبار السن وأصحاب الأمراض. ويفضل الحديث عن إيجابيات تتماشي مع روح الشهر الكريم. وعلينا أن نطلب من أصدقائنا المدعوين إذا ظهرت على أحدهم أعراض كورونا أن يبلغنا حتى نبلغ الآخرين ليعزلوا أنفسهم ويستشيروا طبيبا”.
إجراءات احترازية ووقائية لمواجهة فيروس كورونا خلال شهر رمضان المبارك في مصر خاصة في دور العبادة تأتي متوازية مع فتاوى عدد من الهيئات الإسلامية، بأن تناول لقاح كورونا لا يُفسِد الصيام، وتشجع منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة في مصر جميع الأفراد على تلقِّي التطعيم مع الاستمرار في تطبيق التدابير الاحترازية للحفاظ على صحتنا والاستمتاع بالروح الحقيقية لشهر رمضان المبارك.
خالد عبد الوهاب لأخبار الأمم المتحدة
[ad_2]
مصدر الخبر
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.