وقف التفاوض مع موسكو يحمل مخاطر جمة

على وقع استمرار العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا في أوكرانيا، والتي دخلت اليوم السبت يومها الـ 66، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجيش الروسي بارتكاب جرائم عدة، معتبرا أن الشعب الأوكراني يتمسك بمحاسبته.

إلا أنه أكد في الوقت عينه أن استمرار التفاوض مع موسكو مهم للغاية، قائلا: “إذا كان هناك فرصة واحدة فقط لإنهاء الأزمة فيجب التفاوض”.

“لا أثق بوعود الروس”

كما أضاف خلال مؤتمر صحافي مع وسيلة إعلامية بولندية، مساء أمس الجمعة، أنه لا يثق بما تقدمه روسيا أو بوعودها، حول تبادل الأسرى وغيره، إلا أنه شدد على أن مخاطر إنهاء المفاوضات عالية جدا”.

وقال: “لن يتم الوفاء بالوعود الروسية إلا عبر المفاوضات والاتفاقيات المباشرة”.

قافلة مدرعة من القوات الموالية لروسيا تتحرك على طول طريق في ماريوبول (رويترز)

“قتل الجيش الروسي”

أما عن اتهام كييف للقوات الروسية بارتكاب العديد من الجرائم والانتهاكات، فأشار إلى أن الأوكرانيين شعروا بعد ما حصل في بوتشا وماريوبول. إنهم يريدون قتل الجيش الروسي”، وفق تعبيره.

وتابع موضحا أنه “عندما توضع في مثل هذا الموقف تصبح مسألة التفاوض صعبة”، في إشارة إلى المفاوضات مع الروس على الرغم من اتهامهم بارتكاب جرائم في عدد من المدن الأوكرانية لاسيما بوتشا (محيط كييف) وماريوبول (جنوب شرقي البلاد).

مقابر جماعية في منطقة بوتشا الاوكرانية - رويترز

مقابر جماعية في منطقة بوتشا الاوكرانية – رويترز

كما أضاف “قلبي وروحي وعقلي مع مجتمعي وشعبي، لكن في نفس الوقت، إذا كانت هناك فرصة واحدة للحل، فيجب أن نتحدث” مع روسيا.

جولات بلا نتيجة

يذكر أن جولات عدة من المحادثات عقدت بين الجانبين الروسي والأوكراني، بعد أيام قليلة من انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي.

إلا أن تلك المشاورات التي انعقدت بشكل مباشر حينا، وعبر الإنترنت أحيانا، تعرقلت منذ مارس الماضي، بعد انسحاب القوات الروسية من مدينة بوتشا، وارتفاع الاتهامات الأوكرانية للقوات الروسية بارتكاب مجازر، فيما أكد الجانبان أنها استمرت وإن كانت ببطء عبر الإنترنت.

لكنها بكل الأحوال لم تفض حتى الساعة إلى نتيجة تذكر، لاسيما أن الطرفين يتمسكان بمطالبهما.

ففيما تتمسك موسكو بحيادية الجارة الغربية، ووقف مساعيها للانضمام إلى الناتو، فضلا عن تجريدها من السلاح المهدد لأمنها، تطالب كييف بضمانات دولية متعددة من أجل وقف أي هجوم روسي مستقبلي على أراضيها.

كما ترفض التخلي عن سيادتها على مناطق شرق البلاد، أو الاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم.


مصدر الخبر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*