الكونغو الديمقراطية: رئيسة البعثة الأممية تحذر من محدودية قدرة “النهج العسكري الصارم” على وقف العنف

وأوضحت بينتو كيتا إنه من أجل عودة الاستقرار إلى شرقي الكونغو الديمقراطية، “يجب على الدولة أن تنجح في استعادة ثقة الناس والحفاظ عليها وقدرتها على حماية وإدارة وتحقيق العدالة وتلبية احتياجاتهم الأساسية”.

وقالت السيدة كيتا، التي تعمل أيضا كرئيسة لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في البلاد (مونوسكو)، إنها أكدت ذلك بانتظام في اتصالاتها مع رئيس الدولة ورئيس الوزراء.

العنف المسلح

ابتداءً من 30 تشرين الثاني/نوفمبر، بدأت القوات المسلحة الكونغولية عمليات عسكرية مشتركة مع الجيش الأوغندي ضد القوات الديمقراطية المتحالفة المتمردة في الشرق.
ووفقا للسيدة كيتا، تواصل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والبعثة دعم القوات المسلحة حماية المدنيين وتحييد الجماعات المسلحة.

في أيار/مايو، أعلنت السلطات الكونغولية حالة الحصار في مقاطعتي إيتوري وكيفو الشمالي، والذي تم تمديد مدته للتو للمرة الثالثة عشرة.

ونظراً لصعوبات تنفيذه، أجرت لجنة الدفاع والأمن التابعة للجمعية الوطنية تقييماً للقرار وقدمت توصيات إلى الحكومة.

وأشادت السيدة كيتا بهذا “النهج البناء والديمقراطي” ووصفت المشاورات التي أعقبته بأنها “خطوة في الاتجاه الصحيح”.

بالنسبة لها، فإن التحديات التي تواجه الحكومة في تنفيذ حالة الحصار تسلط الضوء على “حدود المقاربة العسكرية البحتة لحماية المدنيين وتحييد الجماعات المسلحة”.
في الواقع، شهدت فترة حالة الحصار زيادة بنسبة 10 في المائة في عدد انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في البلاد.

UN Photo/Manuel Elias

بنتو كيتا، الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، تقدم إحاطة لأعضاء مجلس الأمن بشأن الوضع في البلاد.

الاحتياجات الإنسانية

ووفقا للممثل الخاص، لا يزال الوضع الإنساني يتدهور في المنطقة الشرقية المضطربة، بسبب انعدام الأمن والأوبئة ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية.
ويبلغ عدد النازحين داخليا ما يقرب من 6 ملايين، 51 في المائة منهم من النساء. هذا هو أكبر عدد من النازحين داخليا في أفريقيا.

وجددت السيدة كيتا مناشدتها الشركاء والمانحين الدوليين لمضاعفة دعمهم لخطة الاستجابة الإنسانية. حتى الآن، تم تمويل الخطة بنسبة 34 في المائة فقط.

وأبلغت السيدة كيتا أيضا أن الخطة الانتقالية للانسحاب التدريجي لبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية تحرز تقدما. الخطوة التالية هي الانسحاب من مقاطعة تنغانيكا في منتصف عام 2022.

وأشارت الممثلة الخاصة إلى الاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية باعتباره “دافعا رئيسيا للنزاع”، قائلة إنه يجب معالجته. وأثنت على تدخل الرئيس تشيسكيدي في قمة COP26، حيث التزم بمكافحة إزالة الغابات في الغابات المطيرة في حوض الكونغو والحد من الاحتباس الحراري وانبعاثات الغاز بنسبة 21 في المائة بحلول عام 2030.

الانتخابات معلقة

واستشرافا للمستقبل، سلطت السيدة كيتا الضوء على أهمية الانتخابات المقرر إجراؤها في عام 2023، وحثت جميع أصحاب المصلحة السياسيين على التركيز على الإصلاحات الرئيسية اللازمة لتعزيز مكاسب الاستقرار التي تحققت بشق الأنفس والتغلب على التحديات المستمرة.

وفي هذا الصدد، حيت الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن قيادة اللجنة الوطنية للانتخابات، المعروفة باسم اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة.

كما أشارت إلى أن الإجماع الوطني حول إصلاح قانون الانتخابات سيكون “حاسما” لإجراء عملية انتخابية سلمية وذات مصداقية.
 


مصدر الخبر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*