من نير أوروباخ الذي قد يطيح بائتلاف حكومة لابيد ويبينت وعباس؟

نظّم أنصار رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو، تظاهرات خارج منزل النائب عن “يمينا” نير أوروباخ الذي حذر رئيس حزبه حزب “يمينا” القومي الديني نفتالي بينيت من أنه قد لا يدعمه في التصويت على الثقة.

وإذا صوّت أوروباخ ضد الائتلاف المزمع تشكيله مع اليساري يائير لابيد زعيم حزب “هناك مستقبل” وزعيم الحركة الإسلامية في الداخل العربي منصور عباس، زعيم القائمة العربية الموحدة.

وكشفت مصادر صحافية إسرائيلية عن ممارسة اليمين ضغوطا شديدة على أوروباخ للانسحاب من التصويت على منح الثقة للحكومة الجديدة من دون أن يستقيل من الحزب، لمنع حصول الائتلاف الجديد على الأغلبية المطلوبة، حيث يحتاج لصوت واحد على الأقل لتمرير أغلبية بسيطة للحصول على الثقة في الكنيست.

وجاء في منشور على صفحة نتنياهو على “فيسبوك”، الجمعة، أن “أولئك الذين انتُخبوا على أساس أصوات اليمين عليهم أن يفعلوا الشيء الصحيح بتشكيل حكومة يمينية قوية وجيدة”.

وإذا أدت انشقاقات اللحظة الأخيرة إلى إفشال التحالف، فمن المحتمل أن تضطر إسرائيل إلى العودة إلى صناديق الاقتراع في خامس انتخابات لها خلال أكثر بقليل من عامين.

إزاحة نتنياهو

وكان مكتب رئيس البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) ياريف ليفين قد أعلن أنه يعتزم إبلاغ النواب رسمياً، الاثنين، بإعلان المعارضة تشكيل ائتلاف لإزاحة رئيس الوزراء المخضرم بنيامين نتنياهو، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الإخطار سيطلق الاستعدادات للتصويت على الثقة بالحكومة الجديدة، والذي من المرجح أن يحصل الأربعاء أو الاثنين الذي يليه.

نهاية 12 عاماً لنتنياهو في السلطة

ويهدئ الإعلان، الذي صدر في وقت متأخر أمس (الجمعة)، عن ليفين الحليف المقرب لنتنياهو، المخاوف من أن حزب الليكود اليميني قد يجد طرقاً إجرائية لعرقلة تشكيل ائتلاف متنوع سينهي 12 عاماً متتالية لنتنياهو في السلطة.

وعلى الورق، يجب أن يحصل التحالف الذي أعلنه زعيم المعارضة يائير لبيد قبل دقائق فقط من انتهاء المهلة منتصف ليل الأربعاء على أغلبية ضئيلة في تصويت الثقة، لكن الأنظار ستتجه نحو إمكان حدوث انشقاقات في التحالف المتناقض الذي لا يوحده سوى العداء المشترك لنتنياهو.

وبموجب الاتفاق، سيكون نفتالي بينيت من حزب “يمينا» القومي الديني رئيساً للوزراء لمدة عامين، ليحل محله لبيد الوسطي عام 2023.

ومع احتمال سجنه في ظل محاكمته بتهم الفساد، من غير المتوقع أن يرفع نتنياهو الراية البيضاء طوعاً. ويكثف أنصاره جهودهم لإحداث انشقاقات في صفوف النواب من حزب “يمينا” الذي ينتمي إليه بينيت ومن يتحفظون على تحالفه مع اليسار والنواب العرب.


مصدر الخبر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*