×

رؤية 2030 حققت قفزات كبيرة للمملكة وشكلت مصدا لتراجع أسعار النفط

المرحلة التالية لتحقيق رؤية 2030.. 3 محاور لإجراء تحديثات تطويرية

رؤية 2030 حققت قفزات كبيرة للمملكة وشكلت مصدا لتراجع أسعار النفط

[ad_1]

خمس سنوات من انطلاق 2030 وخمسة سنوات من الإشراق والمنجزات في خطى تنموية، تسابق الزمان والمكان للوصول إلى الأهداف القائمة على تعزيز مفاهيم معالجة الإصلاحات الهيكلية في السعودية، تنطلق في المملكة المرحلة الثانية من رؤية “2030”، بعد مضي خمسة أعوام على بدايتها، على يد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية، الذي أكد في تصريحات صحافية خلال الأيام الماضية، أنها كانت في الموعد بما يتوافق مع طموحات القيادة الرشيدة في البلاد.

وفي هذا المناسبة، قال كبير الإداريين في شركة البحر الأحمر للتطوير المهندس أحمد غازي درويش لـ”العربية.نت”، إن شركة البحر الأحمر للتطوير تمكنت في السنوات الثلاثة الماضية من تحقيق العديد من المنجزات على أرض الواقع، وذلك في إطار “رؤية” مهدت الطريق الواضح للسعي قدماً نحو تحقيقها، مشيراً إلى أن الأعمال في ذات المشروع تشهد نمواً متسارعاً ونتائج ملموسة تبعث الفخر والإلهام، حيث يتم في إطارها العمل على تشييد العديد من الأعمال التي يندرج منها مؤخراً إنشاء مشروع منتجع سياحي كامل يعادل مساحة دولة بلجيكا بالتوافق مع النهج السياحي العالمي الذي تتخذه السعودية.

وتابع أحمد غازي: “نعمل اليوم في ضوء الرؤية السعودية الطموحة على تعزيز مفاهيم خططنا التطويرية للفترة المقبلة على أن تصبح شركة البحر الأحمر شركة تطوير عقاري متكاملة، ما سيمكنها بالطبع من تولي وتطوير مشاريع أخرى قادمة حول البلاد، وبعد خمس سنوات من الآن، سنشهد اكتمال المرحلة الأولى من مشروعنا، والتي تشمل تشييد 16 فندقاً، وإنجاز تصاميم “كورال بلوم”، والمطار الدولي؛ والتي تعمل جميعها بالطاقة المتجددة كلياً، وسيحتفي المشروع في عامه التشغيلي الرابع باستقباله قرابة المليون زائرٍ، وتوظيفه عشرات الآلاف من الشباب السعودي، ومساهمته في صقل مواهب المئات من الطلاب والخريجين. وسيغدو مشروع البحر الأحمر و”أمالا” بوابة دولية تظهر للعالم دور رؤية السعودية 2030 في تسطير مرحلة جديدة مشرقة من تاريخ المملكة العربية السعودية. وسنكون حينئذ، كما اليوم، عازمين على تحويل الرؤية إلى حقيقة ملموسة”.

رؤية السعودية بـ “لغة الأرقام”

وفي وجهة نظر اقتصادية، أوضح الباحث الاقتصادي، على الحازمي، قائلاً: “المؤشرات في رؤية السعودية 2030 أثبتت أنها تمضي قدماً في الطريق الصحيح حيث يثبت ذلك لغة الأرقام، التي استند عليها مراراً ولي العهد السعودي في عديد المناسبات كان منها مبادرة مستقبل الاستثمار في العام 2018، واليوم نؤكد للعامة بأن مرور خمسة سنوات في تاريخ الرؤى تعتبر فترة قصيرة، لكن ما حققته السعودية خلال هذه الفترة تصنف من القفزات الكبيرة، وإذا ما أخذنا جائحة فيروس كورونا المستجد في عين الاعتبار التي كان الجميع يظن بأنها ستقضي على ما تم بناؤه خلال الخمسة الماضية، لكن أثبتت هذه الجائحة أن المملكة تقف على أرضية صلبة، التي كانت بمثابة المصد الحقيقي لكل الانخفاضات في أسواق النفط، وبلغة الخبراء الكل يؤمن اليوم بأن عام 2030 سيأتي والسعودية قد أنجزت مراحل كبيرة من خلال مشاريعها الكبيرة التي سترى النور مع تحقيق الهدف الأسمى من الخروج من عباءة النفط”.

تمكين المرأة السعودية

من جانبها قالت الكاتبة السعودية، أريج الجهني إن رؤية 2030 هي المصحح الحقيقي لأوضاع المرأة السعودية اجتماعيا قبل أن يكون تصحيحا اقتصاديا، بل هي خارطة التمكين العملي بعيدا عن الشعارات والأمنيات، بدأ بالإصلاحات القضائية العديدة وانتهاء بالانفتاح الاقتصادي الذي كان آخر ثماره تدشين واحة مدن لتمكين الاستثمارات النسائية بمساحة 706 آلاف م2 في منطقة القصيم، وتعيين السفيرة الثالثة وتوظيف خمسين محققة سعودية، و1500 سيدة تعمل في خدمة قاصدات الحرم، وتنوع في الحضور وتسارع في التمكين لم يكن ليحدث لولا الله ثم هذه “الخطة الجريئة”.

وأشارت إلى أن هذه الخطة جاءت لتعالج قضايا اجتماعية واقتصادية كان عادة ما يتم تمييعها وتأطيرها في قيادة السيارة وتنميطها بأنها مطالب عاطفية بل الكثير ما كان ينظر لمشاركات المرأة كنوع من أنواع الرفاهية، اليوم أصبحت المرأة تسافر وتمارس عملها دون قيود، عراقيل وأوهام تم إزالتها وردم الفجوة بشكل لا يتصوره عقل بشري وبزمن قياسي نعم الذي تغير منذ لحظة تدشين هذه الرؤية الجبارة يفوق الخيال، ونحن ماضون في ظل قادتنا لنعكس دورنا ومسؤوليتنا تجاه هذا الوطن الغالي.

مجتمع حيوي وطموح

من ناحيته، قال المستشار الإداري في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية، حسام آل ريّس، إن برامج رؤية السعودية 2030 حققت نتائج واضحة وملموسة وناجحة خلال أول خمس سنوات والتي اعتمدت على ركائز رئيسية هي اقتصاد مزهر، مجتمع حيوي، وطن طموح، يأتي في مقدمتها ملف التوطين الذي اهتمت به الرؤية بشكل كبير من أجل تحقيق مشاركة المواطنين الفعلية في سوق العمل حيث تم إطلاق مبادرة توطين المهن والتي تستهدف زيادة معدلات التوظيف في المهن النوعية في مختلف القطاعات الطبية والهندسية والعسكرية والفنية والإدارية والتجارية والتقنية، وقد ساهمت في رفع نسبة التوطين من 18% في بداية عام 2017 إلى 24% بنهاية عام 2020 ، كما تم توظيف ما يزيد عن 400 ألف مواطن ومواطنة في هذه المهن مطلع عام 2019 واطلقت عدة برامج تدريبية مجانية لدعم وتدريب الباحثين والباحثات عن عمل وتسهيل دخولهم لسوق العمل.

كما تم إدراج أكثر من 400 مهنة ثقافية ضمن التصنيف السعودي الموحد للمهن عام 2020 لزيادة فرص احتراف العاملين في القطاع الثقافي.

‏وتابع حديثه قائلاً: “هناك الكثير من المبادرات لتوطين المهن والقطاعات الجديدة التي تستهدفها الرؤية وتعمل عليها الجهات المعنية سترى النور قريباً وستحقق نقلات نوعية غير مسبوقة لتقليص نسب البطالة والاتجاه بالوطن نحو مستقبل مشرق”.

وأوضح حسام آل الريس، أن الحكومة السعودية في ضوء رؤيتها الطموحة عمدت على أهمية إنجاز الأعمال والخدمات بشكل أسرع، حيث أنشأت العديد من المنصات الحكومية الإلكترونية، انعكس أثره على تحسين النمو في قطاع الاتصالات والتقنية مما جعلها تحسد جائزة متساوون في مجال التقنية في مسار ريادة التقنية والتي تمنحها وكالة الأمم المتحدة المعنية بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.

البنية التحتية الرقمية

بدوره تحدث الخبير التقني، عبد الله مغرم قائلاً: “الخمس سنوات الماضية كانت نقطة تحول ضخمة في مسيرة السعودية، فعلى مستوى البنية التحتية الرقمية التطور الذي حصل فيها كبير جدا ودورها في وضع اللبنات الأولى للعديد من التقنيات الحديثة الواعدة مثل قطاع الواقع الافتراضي والمعزز بتطبيقاته المختلفة، والتي تتراوح ما بين الاستخدام على مستوى بيئات الأعمال أو على مستوى الأفراد في عدد كبير من القطاعات، ومما لا شك فيه أن تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز واعدة وسيتأثر أكثر من 23 مليون فرصة عمل بالتقنية بحلول 2030، كل هذه التغييرات على المستوى التقني والتغييرات التي تحدث تدريجياً لم يكن من الممكن مجرد التفكير فيها أو تنفيذها لولا استحداث وتطوير بنية تحتية رقمية تجعل الإنسان السعودي يفكر كيف يكون جزءا من الحراك العالمي في التقنيات الحديثة وأن يكون جزءا فعالا في مستقبلها وتوظيفها في خدمة الإنسانية”.

[ad_2]

مصدر الخبر

إرسال التعليق

You May Have Missed