“العدل الأميركية” ترفع خطورة الهجمات الإلكترونية لمستوى أحداث 11 سبتمبر

يحقق العملاء الفيدراليون في حوالي 100 نوع مختلف من برامج الفدية، بحسب ما كشفه مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر وراي في مقابلة جديدة، قارن فيها التحديات الأمنية التي تشكلها التهديدات الإلكترونية بالتهديد الإرهابي في 11 سبتمبر 2001.

وفي حديثه إلى صحيفة وول ستريت جورنال في مقابلة نُشرت يوم الخميس، أدلى وراي بالتعليقات في أعقاب هجومين أخيرين من برامج الفدية أديا إلى ارتفاع أسعار اللحوم والغاز بشكل كبير حيث لم يتمكن الموردون من نقل وتوزيع منتجاتهم.

وقال وراي: “هناك الكثير من أوجه التشابه، وهناك الكثير من الأهمية، والكثير من التركيز من جانبنا على التعطيل والوقاية”، مشيراً إلى الاختراق هذا الشهر ضد شركة JBS Foods، أكبر مورد للحوم في العالم، وهجوم مماثل على خط أنابيب كولونيال في مايو أدى إلى تعطيل تدفق البنزين.

وأضاف: “هناك مسؤولية مشتركة، ليس فقط عبر المؤسسات الحكومية ولكن عبر القطاع الخاص وحتى المواطن الأميركي العادي”، وفقاً لما ذكرته شبكة “فوكس نيوز”.

وتعد فيروسات الفدية نوعاً من البرامج الضارة، تحجز بيانات المستخدم. وعادة ما يطلب المتسللون المال، في أغلب الأحيان بالعملات المشفرة، لفتح أو إرجاع البيانات المتأثرة.

كما ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) باللوم على مجموعة دارك سايد DarkSide الإجرامية، ومقرها روسيا، في هجوم خط أنابيب كولونيال، الذي دفعت فيه الشركة 4.4 مليون دولار كفدية لاستعادة الوصول إلى أنظمتها.

ومن بين 100 نوع مختلف من البرمجيات الخبيثة الموجودة، كان كل واحد مسؤولاً عن عدة هجمات لبرامج الفدية في الولايات المتحدة، وفقاً لوراي.

وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن آثار الهجمات الأخيرة كانت واضحة للشعب الأميركي. وتابع : “أدركوا الآن أنه يمكن أن يؤثر عليهم عندما يشترون الغاز من محطة الوقود أو يشترون الهامبرغر.. أعتقد أن هناك وعياً متزايداً الآن بمدى مشاركتنا جميعاً في هذه المعركة معاً”.

أما بالنسبة لأصل هذه الهجمات، التي شهد المكتب شكاوى مرتبطة بها تضاعفت 3 مرات في العام الماضي، فقد أشار إلى روسيا.

وقال وراي، إنه في حين أن الكرملين نفسه لم يتورط بشكل مباشر، فقد وفرت روسيا ملاذاً آمناً للمتسللين للقيام بعملهم الضار. وطالب الحكومة الروسية بإظهار الجدية بشأن هذه القضية.

وبينما دفعت شركة كولونيال بايبلاين فدية بملايين الدولارات، فإن سياسة مكتب التحقيقات الفيدرالي لا تشجع على القيام بذلك.

ومع استمرار مكتب التحقيقات الفيدرالي في عمله، ذكرت وكالة “رويترز” يوم الخميس، أن وزارة العدل بدأت في رفع مستوى التحقيقات في هجمات الفدية إلى أولوية مماثلة للإرهاب.

وقالت التوجيهات الداخلية المرسلة يوم الخميس إلى مكاتب المحامين الأميركيين في جميع أنحاء البلاد، إن المعلومات حول تحقيقات الفدية في هذا المجال يجب أن يتم تنسيقها مركزياً مع فريق عمل تم إنشاؤه مؤخراً في واشنطن.

من جانبه، قال نائب المدعي العام الرئيسي في وزارة العدل، جون كارلين: “إنها عملية متخصصة للتأكد من أننا نتتبع جميع حالات برامج الفدية بغض النظر عن المكان الذي قد تتم الإحالة إليه في هذا البلد، حتى نتمكن من إجراء الاتصالات بين الجهات الفاعلة والعمل لتعطيل السلسلة بأكملها”.


مصدر الخبر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*