مجمعات نمط الحياة تشهد نمواً سريعاً في الرياض

يزدهر مشهد المجمعات التجارية التي تعتمد على نمط الحياة المتكامل، مع التركيز على خدمات المطاعم بشكل خاص، في العاصمة السعودية الرياض، وقد جرى تقييم حجم سوق خدمات الطعام التي تشمل المطاعم وخدمات إعداد الطعام في المملكة بأكثر من 22 مليار دولار في 2020.

من المتوقع أن يحقق هذا القطاع نموا تراكميا سنويا بنحو 9% خلال الخمس سنوات القادمة، ليتماشى مع رؤية السعودية لتحويل الرياض إلى مركز ثقافي واجتماعي، إذ دخل للسوق 288 ألف متر مربع جديد من المجمعات التجارية التي تعتمد على المطاعم، منذ الإعلان عن خطة التحول الوطنية عام 2016 موزعة على 16 مجمعاً للتسوق والمطاعم ..تشمل 273 مطعما جديدا.

بذلك يصبح مجموع المساحة المتاحة لمشهد المأكولات والمشروبات في الرياض 620 ألفا و500 متر مربع، بمتوسط إشغال يبلغ 96% وفقا لبحث جديد أجرته شركة الاستشارات العقارية نايت فرانك.

وقال طلال رقبان، شريك التقييم والاستشارات في شركة “نايت فرانك” Knight Frank في مقابلة مع “العربية” إن “مجمعات نمط الحياة” في السعودية، بات التركيز عليها يتسارع بشكل كبير جدا، لأن الطلب أكبر من العرض في الوقت الحالي.

وتوقع دخول 100 ألف متر إضافية، من هذه المجمعات، التي تركز على قطاعات التجزئة والمطاعم، والمساحات المفتوحة والأماكن العامة، موضحاً أن الأرقام الحالية تظهر أن المقاهي تشكل 40% من المحلات في هذه المجمعات فيما تستحوذ المطاعم على ذات النسبة، لتشكل فئة مطاعم الوجبات السريعة 7% وفئة المطاعم الراقية 5% فيما تشكل محلات العصائر نسبة 1%.

وأشار رقبان إلى ان تقرير “نايت فرانك” يظهر أن 68% من المطاعم والمقاهي الجديدة في مدينة الرياض هي علامات تجارية سعودية، نسبة 21% منها متخصصة في المأكولات العالمية، بحيث تمثل المطاعم الأميركية نسبة 16% ثم اللبنانية بنسبة 13%.

بحسب الشركة فإن هذا النمو السريع لا يخلو من التحديات، لأصحاب المطاعم والملاك على حد سواء مع انخفاض معدلات الإشغال في المجمعات القديمة التي أطلقت في عامي 2016 أو 2017 وتوجه المستهلكين إلى الوجهات الأحدث.

ويرى الخبراء أن تزايد الطلب على المطاعم عالية الجودة أوFine dining وأيضاً المنافذ التي تقدم خيارات صحية قد يلفت انتباه العلامات التجارية العالمية، لكن يظل مفتاح نجاح العلامات التجارية العالمية في العثورعلى الصيغة الصحيحة للحفاظ على هوية علامتهم، أو القدرة على تكييفها لتلبية متطلبات المستهلكين المحليين.