خبير علاقات دولية: زيارة الرئيس التركى لمصر “تاريخية”


أكد الدكتور محمد عبد العظيم الشيمي ، أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية، أن العلاقات المصرية التركية علاقات ممتدة، لها دلالات ومعانى قوية، أهمها أن التطبيع  بين البلدين اتخذ مسارا أعلى، خاصة مع إعلان رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي.


وقال “الشيمي”، لـ “اليوم السابع”، إن نقطة التحول في العلاقات المصرية- التركية كان  في نوفمبر 2022 في كأس العالم بقطر عندما حدثت مصافحة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي، ورجب طيب أردوغان، والتي كانت بداية لحوار مشترك بين الطرفين ، والتي اُستكملت بلقاءات مسئولي البلدين في قمة العشرين ونيودلهي ،كذلك  المشاورات المشتركة، لافتا إلى أن الدعم المصري المقدم لتركيا في حادث الزلزال كان نقطة تحول أخرى في العلاقات بين البلدين.


وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، أن زيارة الرئيس التركي لمصر لها دلالات ومعانى قوية، أهمها أن التطبيع  بين البلدين أتخذ مسار أعلى، خاصة مع إعلان رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي ، لافتا إلى أن الزيارة ستتضمن الحديث على عدد من الجوانب على رأسها الصعيد السياسي وآلية التعامل مع عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك ، وعلى رأٍها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتوحيد وجهات النظر بين الجانبين وخلق مقاومة مشتركة لأي مخططات تستهدف إجهاض القضية الفلسطينية، كذلك عدد من القضايا الآخرى من بينها تطورات الأزمة السورية والليبية والصراع في السودان، والعراق.


وأشار “الشيمي”، إلى أن الزيارة تحظي بتأييد ودعم من جانب المعارضة التركية التي رحبت بشدة بالتقارب التركي – المصري، لخبرة كلا البلدين في التعامل مع الملفات الإقليمية، مؤكدا أن كلا البلدين لهما ثقل كبير إقليميا ودوليا لا يمكن تجاهله، لافتا إلى أن الوفد المرافق للرئيس التركي يؤكد أن هناك رغبة مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين ورفع معدلات التبادل التجاري من 8 مليار  إلى مستويات أعلى خلال السنوات المقبلة، والتعاون في مجالات البنية التحتية وتوطين الصناعات الثقيلة والبترو كيماوية، وذلك من أجل تخفيف حدة الأزمة الاقتصادية العالمية على كلا البلدين.


وأوضح الخبير السياسي، أن الزيارة ستحمل أيضا مناقشات موسعة في مجال التعاون العسكري خاصة بعد موافقة تركيا على صفقة تسليم مصر مُسيرات تركية فائقة السرعة وتعمل على مستويات متوسطة ومنخفضة على مدار 24 ساعة، مشددا على تركيا حريصة على تقديم الدعم العسكري لمصر في ظل ما تتعرض له من تصعيد وضغوط غير مسبوقة، وحدود ملتهبة  جنوبا وغربا وشرقا ، وأيضا في منطقة البحر الأحمر، مشددا على أن الزيارة الأولى لأوردغان منذ 11 عاما هي زيارة تاريخية  تستهدف وضع نقاط مشتركة خاصة بالتحالفات الإقليمية وتعزيز التقارب المصري التركي.


 


 


 


مصدر الخبر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*