مخلل جوافة وفراولة.. سلطان الطرشى بالإسكندرية تاريخ عمره 90 عاما.. فيديو وصور

داخل أحد شوارع الإسكندرية القديمة فى حى العطارين يتواجد “سلطان الطرشى” أقدم بائع مخللات بمحافظة الإسكندرية يبلغ عمر المحل 90 عاما ورخصته الأثرية المكتوبة باللغة الفرنسية، وأصحابه الحج هاشم فتحى وهو الجيل الثالث للمهنة التى ورثها عن والده وجده.

وقال شاهين فتحى، صاحب أقدم محل طرشى بالإسكندرية، إنه ورث المحل عن والده وجده ويعلّم المهنة لأولاده الذين يتلقون التعليم فى كلية الزراعة لاستكمال المسيرة بشكل علمى.

وأضاف شاهين أن سبب شهرته أنه ليس مجرد تخليل الخضروات بكميات ملح ولكنه يقوم بتجهيزها بطريقة مميزة لتحبيشها وليست مجرد وضع ملح عليها فقط.

وتابع أن المحل مشهور بالخلطة الخاصة به في المخللات، والتي تتكون من الشطة والكمون والبهارات والخل والثوم والكرفس والنعناع.

وعن الجديد في مهنة الطرشي، قال “شاهين”: “إن الجديد على مصر في المخللات هو الفلفل المكسيكي المملح واللفت الياباني، ولا بد من أن نواكب العصر ونتعرف على ما هو جديد من أجل الاستمرار وتقديم الجديد للزبون“.

وأكد أنه يأتى إليه خصيصا عدد كبير من المواطنين لشراء المخللات يوميا من كافة أنحاء المحافظة ويزيد العدد فى شهر رمضان المبارك بسبب تميز خلطته وانخفاض سعرها والذى يبدأ من 5 جنيهات لشراء أى نوع من المخللات لإرضاء كافة الطبقات.

وقال إنه ابتكر أنواع مخللات جديدة ونالت إقبالا كبيرا من المواطنين وهى الجوافة والخوخ والفراولة.

وكشف صاحب محل “سلطان الطرشي” سر ارتباط رمضان بالمخللات، قائلا: “إن الصائم طول النهار يشعر بالعطش وعند الإفطار بتسارع على شرب المياه والعصائر بيشعر بالشبع قبل أن يأكل، ولذلك يحتاج إلى الطرشي ليكون فاتح الشهية له“.

وعن زبائن المحل، قال “شاهين”: “إن المحل كان يتردد عليها العديد من المشاهير والفنانين فكان من بينهم رشدي أباظة وتحية كاريوكا وعدوية وسيد مكاوي وعلا غانم التى تفضل مخلل اللفت“.

وأضاف أن المحل معروف عنه أنه يورد مخللات لمؤسسة الرئاسة منذ أيام الملك مروراً بعبد الناصر والسادات، وأن المخلل كان يخرج من المحل إلى أحد الفنادق الشهيرة الذي كان يقيم فيها أمراء العرب، فضلا عن زبائن المحل من اليونانيين والأجانب من مختلف الجنسيات“.

وبخصوص الفرق بين مصطلح الطرشي والمخلل، قال “شاهين”: “إنه لا يوجد فرق في المسميات، فمنذ أيام الدولة الفاطمية كانوا يستخدمون البراميل الخشب في تصنيع المخلل فأطلقوا عليه طرشي بدل المخلل، ولكن مع تغيير الأجيال فانقرضت البراميل الخشب على الرغم من أنه أحسن جودة، وظهر الآن البراميل البلاستيك“.

وقال إن هناك مصطلحا دارجا عن مياه الطرشى والتى يلقبوها “الويسكى المصرى” والتى يفضلها العديد من المواطنين فمازال عليها إقبال حتى الآن فهى عبارة عن مياه اللفت ويتم إضافتها مع المخلل، حيث يتم إضافة لها ثوم وخل وكمون وزعتر ورق لورى وحبهان وقرنفل” ويرتفع الإقبال عليها فى فصل الشتاء تحديداً طوبة وكيهك.