طالبان يؤسسان شركة بـ 4 مليارات دولار.. بلا خطة عمل أو استراتيجية!

حصلت منصة باتريون؛ التي تشبه إلى حد كبير “يوتيوب”، على أكثر من 400 مليون دولار من المستثمرين منذ إطلاقها في عام 2013، وبلغت القيمة السوقية للشركة 4 مليارات دولار في إبريل من العام الماضي، إلا أن القصة وراءها تثير الكثير من الفضول.

بدأت المنصة في لحظة غضب لحل مشكلة مؤسسها والذي كان يقوم بصانعة محتوى على يوتيوب، في الوقت الذي كان يدرس في الجامعة.

استثمر الشريك المؤسس جاك كونتي غضبه في تحويله إلى شركة بمليارات الدولارات، حتى بدون خطة عمل أو استراتيجية، أو بنية تحتية لمنصته التي باتت من بين الأكثر شيوعاً عالمياً لصانعي المحتوى.

وقال كونتي، إنه خلال الأعوام السابقة لتأسيس منصته، كان يعمل كصانع محتوى موسيقي برفقة صديقته ناتالي داون، وحققا نجاحاً كبيراً، إذ جنيا ما يقرب من 400 ألف دولار سنوياً، وقاما بتعيين موظفين لترتيب المواعيد وتنظيم مواعيد الجولات حتى انهار كل شيء.

فبعد قضاء 3 أشهر في إنتاج فيديو موسيقي معقد لأغنيتهم “Pedals”، تجاوزت التكاليف رصيد بطاقات الائتمان الخاصة بهم، وجد كونتي نفسه جالساً بمفرده، محترقاً يبكي من الإرهاق.

وجاء ذلك، بعد أن حصد الفيديو ملايين المشاهدات ومئات الآلاف من التعليقات على يوتيوب، إلا أنهما جنيا فقط 200 دولار، وهو الأمر الذي كان صادماً بالنسبة له، فكيف لصانع محتوى يتفاعل معه ملايين المعجبين يحصد هذا الكم من الأموال فقط، وجاءت فكرته بأن يؤسس منصة تركز في المقام الأول على صانعي المحتوى، وتنظر بأعينهم ويكون لهم النصيب العادل من الإيرادات.

وقال كونتي، إن باتريون تحصل على 5 إلى 12% من الإيرادات التي يحققها المحتوى، فيما تذهب العائدات إلى المبدعين، وباتت منصته تربط المعجبين بالمبدعين مالياً بصورة مباشرة.

وأشار في مقابلة مع شبكة “CNBC” إلى أنه بالمقارنة، فإن يوتيوب يحصل على 45% من الإيرادات، وفقاً لما اطلعت عليه “العربية.نت”.

ومع عودته للدراسة في، انضم إلى صديق غرفته الجديد سام يام، وعرض عليه فكرة المنصة، وبعد ما يقرب من عام من العمليات، ساعدت Patreon منشئيها بالفعل في كسب مليون دولار.

وأكد كونتي أن المنصة بدأت باستثمار 10 دولارات، هي كل ما كان لديهما من أجل تأسيس موقع على الإنترنت، وبدء العمل دون خطة أو استراتيجية، أو بنية تحتية، وبفريق مكون من 3 أشخاص، هم نفسهم المؤسسون.

وجمعت الشركة مليوني دولار من المستثمرين في أول جولة تمويلية لها بعد نحو عام.

وقال يام: “المنصة قادرة على إرسال 3 مليارات دولار الآن إلى المبدعين”.

وتدرس باتريون، حالياً الطرح العام، إلا أنها خطوة تؤرق جاك كثيراً، إذ يرى أن المنصة ستظل في النظر بعين المبدعين في المقام الأول، وربطهم مع معجبيهم، كما أن المستثمرين في الشركة لديهم قناعة بالفكرة، خاصةً أنها تضمن الاستمرار وتحقيق الربح بشكل مستدام مع تنمية قاعدة المبدعين وتضمن للمعجبين أن صانعي المحتوى، يقدمون شيئاً ذا قيمة.


مصدر الخبر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*