اللى يحسسنى بالأمان..سألنا البنات مع أم ضد جملة “ما الحب إلا للحبيب الأول”


“نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى، ما الحب إلا للحبيب الأول”، هذه القاعدة التي وضعها أبو تمام من مئات السنين، ولازال يرددها الكثيرون من بعده، لكن هل تعتقدين أن هذه القاعدة ترتبط بالرجال أكثر منها للنساء، بما أن واضعها رجل آلمه العشق وفراق حبيبه الأول، أم أنها قاعدة عامة ووضعها الشاعر الكبير تخص الجنسين؟


وهذا ما دفعنا لسؤال البنات عن رأيهن في هذه القاعدة ومدى صحتها، خاصة ممن خضن تجربة فشل الحب الأول، والارتباط بآخر.


الانفصال عن الحب الأول


وفي هذا السياق تقول “منة”، إنها عاشت قصة حب استمرت لـ 3 سنوات كان فيها هذا الشخص كل حياتها، قائلة: “الحقيقة أنه جانب كبير من شخصيتي الحالية تشكلت بسبب فقده، فكان دائم التشجيع لي للقراءة وخوض التجارب والانخراط مع المجتمع في أنشطة مجتمعية وعمل تطوعي، وبالتالي أصبح مجال اهتماماتنا واحدة تقريبًا، فعندما حدث الفراق كان الأمر صعبًا لأنني أراه في كل شيء أقوم به.”


وتضيف: “بعد عامين نجحت في تجاوز التجربة، والارتباط بشخص آخر وبالفعل تم الزواج، لكن كانت الاهتمامات إلى حد كبير مختلفة، رغم أنني أحبه وأحترمه كثيرًا، لكن كنت أتذكر الحب الأول في بعض المواقف التي تستدعي ذلك، أو أحتاج فيها رأي شخص آخر، فكنت أشعر بغصة.”


وفسرت ذلك قائلة: “الحقيقة أنا معنديش تفسير واضح بس أعتقد أن شرارة التجربة الأولى بكل تفاصيلها لا يمكن نسيانها أو تخطيها، ممكن فقط نتظاهر بنسيانها، لكن الحقيقة أنها مزروعة فينا ومع أول فرصة بتكتشفي أنها موجودة.”

الحب الأول  (2)
الحب الأول


أما “شيماء” فقد رفضت المقولة تمامًا، قائلة: “الحب لمن يشعرنا بالأمان والثقة والاهتمام والاحترام والتقدير والإخلاص والمشاركة.. وأخيرًا الحب، سواء كان هذا الرجل الأول أو الثاني أو الأخير، فالمرأة أو أي شخص طبيعي وسوي لا يحب إلا من يشعره بكيانه لا من ينتقص منه، وبالتالي أنا أرفض ربط الحب بترتيب الشخص وإنما بأفعاله.”

الحب الأول  (1)
الانفاصلب عن االحب الأول 


وتؤكد “نورهان” أنها على الرغم أن انفصالها عن الحب الأول جاء برغبتها التي أصرت عليها بشدة، وأنها نجحت في حب شخص آخر ربما أكثر من الأول وزواجها منه، إلا أنها من وقت لآخر تتذكر بعض التفاصيل، خاصة أثناء التواجد في مكان سبق أن تواجدت فيه معه، أو شهد بينهما حدث سعيد أو غيرها من الأمور.


وتوضح: “من الصعب نسيان أو حذف جزء من حياتنا تمامًا هذا كلام غير واقعي، فالتفكير أو الذكري ليس معناها دائمًا حب وحنين، لكننا أحيانًا نحزن على أنفسنا على مشاعر وجهت في الاتجاه الخاطئ، على شخص منحناه الثقة والحب وترك لنا مشاعر بالخيانة وعدم الأمان، لذلك أنا مع فكرة أن الحب لمن يمنحني الأمان.”


فيما أكدت “أروى” أنها بعد الانفصال عن زوجها وحبها الأول، ورغم ارتباطها بآخر لازالت تفكر فيه، مشيرة إلى أنها تركته بسبب ذريعة الأمومة قائلة: “كان عنده مشاكل وصعب نجيب ولاد فكان قرار الانفصال، لكن دايمًا بفتكره بالخير ومقدرتش يوم أنساه.”


مصدر الخبر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*