تقرير: الغموض الذي يكتنف توسع الكون قد لا يكون لغزاً على الإطلاق

تقرير: الغموض الذي يكتنف توسع الكون قد لا يكون لغزاً على الإطلاق


الأربعاء – 20 ذو القعدة 1442 هـ – 30 يونيو 2021 مـ

الكثيرون يعلمون أن الكون يتوسع لكن سرعة هذه العملية ليست معروفة (رويترز)

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»

كشف بحث جديد أن أحد الألغاز الأساسية حول الكون قد لا يكون أمراً غامضاً تماماً.
ويعلم الكثيرون أن الكون يتوسع، لكن سرعة هذه العملية ليست معروفة. أو، بشكل أكثر دقة، يبدو أن لدينا إجابات مختلفة عن السرعة بالضبط، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وكل قياس جديد لتوسع الكون، المعروف باسم «ثابت هابل»، يضيف فقط إلى هذا الالتباس حول ماهية المعدل بالضبط. استخدم علماء الفلك مجموعة متنوعة من الأدوات المختلفة للحصول على رؤية أفضل، لكن تلك القياسات تباعدت فقط، مما أدى إلى ما يشار إليه باسم «توتر هابل».
وينشأ عدم التطابق الحالي إلى حد كبير من طريقتين رئيسيتين لقياس التوسع. ينظر البعض إلى إشعاع الخلفية الكونية الميكروي، أو بقايا الضوء من الانفجار العظيم، ويقومون بإعطاء رقم واحد؛ وهناك آخرون يراقبون النجوم والمجرات وهي تبتعد عنا، وهي طريقة أنتجت تقديراً أسرع قليلاً للتوسع.
وقد أدى ذلك بدوره إلى مخاوف لدى العلماء. إما أن تكون القياسات خاطئة، أو أن فهمنا العلمي خاطئ – وكلاهما يقدم ألغازه ومشاكله.
لكن ورقة بحثية جديدة نشرت في مجلة الفيزياء الفلكية تشير إلى أنه قد لا تكون هناك مشكلة من هذا القبيل على الإطلاق. وقالت ويندي فريدمان، أستاذة علم الفلك والفيزياء الفلكية في جامعة شيكاغو التي شاركت في بعض هذه القياسات أن الفجوة تنغلق وقد يتم حل المشكلات من خلال الاعتماد على بيانات أفضل.
وكانت قد نظرت سابقاً في قياس توسع الكون باستخدام النجوم المعروفة باسم «سيفيدس، من خلال تلسكوب هابل الفضائي. لكنها نظرت في السنوات الأخيرة إلى نجوم مختلفة، تُعرف بـ«العمالقة الحمراء» أو «ريد جاينتس»، كطريقة للتحقق من القياسات.
يبدو أن الفهم الأفضل للأرقام من نجوم العمالقة الحمراء يتماشى مع الرقم من الخلفية الكونية الميكروية، مما يشير إلى أن المشكلة ليست نتيجة لبعض المفاهيم الفيزيائية غير المعروفة، بل لصعوبات في القياس. قد تكون «سيفيدس» ببساطة طريقة صعبة للحصول على قياس جيد.
وقالت فريدمان: «كانت النجوم (سيفيدس) دائماً أكثر ضوضاءً قليلاً وأكثر تعقيداً إلى حد ما؛ إنها نجوم شابة في مناطق نشطة بالمجرات، وهذا يعني أن هناك إمكانية ظهور أمور مثل الغبار أو التلوث من النجوم الأخرى، ما قد يضر بقياساتك».
وتأمل فريدمان وزملاؤها أن تساعد البيانات الأفضل في تحسين تلك القياسات بشكل أكبر. وسيصبح ذلك متوقعاً عندما تطلق وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) تلسكوب «جيمس ويب» الفضائي العام المقبل، الذي سيمنح العلماء الوقت لمراقبة كل من نجوم «سيفيدس» والعمالقة الحمراء.



أميركا


الولايات المتحدة


علوم الفضاء




مصدر الخبر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*