قطر رداً على «اتحاد القدم النرويجي»: حاوروا واسألوا ثم انتقدوا

عبّر حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشروعات والإرث في قطر، عن خيبة أمله لعدم طلب الاتحاد النرويجي لكرة القدم اجتماعاً لاستجلاء الحقيقة وعدم بذل أي محاولة لفهم التحديات التي تتعلق بحقوق العمال بقطر والاكتفاء بترديد مزاعم وانتقادات لا أساس لها.

وطلب الذوادي، خلال كلمته في الاجتماع الـ72 للجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، الانفتاح والحوار للتعرف على الإنجازات التي تحققت على الأرض في هذا المجال.

وجاء ردّ المسؤول القطري على انتقادات موسعة وجّهتها رئيسة الاتحاد النرويجي خلال طلبها مداخلة في «كونغرس الفيفا»، وطالبت بالمساواة والحقوق، وألمحت إلى أخلاقيات كرة القدم، مشيرة إلى أن بلادها كانت تفكر بمقاطعة «مونديال 2022» لكن من أجل كرة القدم تم التراجع عن ذلك.

وأكد الذوادي أن الإنجازات التي تحققت في قطر على صعيد حماية حقوق العمال خلال الأعوام الأخيرة شاهدة على أن ما تواصل الدولة المستضيفة لكأس العالم القيام به يدحض أي مزاعم وادعاءات، ويقدم نموذجاً يُحتذى به في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى بالمستقبل.

وأضاف أن استضافة قطر لكأس العالم تمثل فرصة تاريخية لتبديد التصورات السائدة عن الشرق الأوسط والعالم العربي، مبيناً أن البطولة شكّلت فرصة لدفع عجلة الإصلاحات في مجال حقوق العمال.

ودعا الذوادي إلى الانفتاح والحوار للتعرف على الإنجازات التي تحققت على الأرض في هذا المجال، لافتاً إلى أن أشد منتقدي قطر خلال العقد الماضي قد اعترفوا بالتقدم الذي أحرزته البلاد في السنوات الأخيرة فيما يتصل بحقوق العمال، متابعاً بالقول: «بصفتنا دولة مستضيفة لبطولة كأس العالم، فإننا ندرك تماماً الاهتمام الدولي الذي يصاحب حقوق استضافة أعظم حدث رياضي على وجه الأرض، والذي تشهده بلادنا نهاية العام الحالي».

وواصل: «أود أن أؤكد لكم، وللاتحاد النرويجي لكرة القدم، ولكل من يحمل وجهة نظر مماثلة حول إرث كأس العالم، أو كل من لديه شكوك أو علامات استفهام حول الإرث الذي سيتركه المونديال؛ نؤكد للجميع مجدداً أن هذه النسخة من بطولة كأس العالم تواصل بناء إرث مستدام حتى قبل انطلاق صافرة أولى منافساتها».

ولفت إلى أن بعضاً من هذه المنظمات التي أشار إليها كان لها موقف علني مناهض في مرحلة سابقة، ولكنها مع الوقت تفهمت تعقيدات الوضع على أرض الواقع، مضيفاً: «وبفضل الالتزام المشترك بتحسين حياة العمال، أصبح أولئك المناوئين في الماضي حلفاء وشركاء في رحلة مشتركة لضمان أن بطولة كأس العالم في قطر ستحدث فارقاً إيجابياً، ليس لمدة 28 يوماً أو لبضعة أشهر فقط، وإنما تسهم في تحقيق تقدم مستدام يستمر لعقود بعد انتهاء البطولة»، مشدداً على أنه «ينبغي تقدير الجهود التي تبذلها قطر، والإنجازات التي حققتها على صعيد رعاية العمال».

وأعرب الذوادي، في ختام خطابه أمام كونغرس الفيفا، عن ثقته في أن العالم سيرى ما أنجزته قطر، وأن بطولة كأس العالم 2022 ستضع معياراً لاستضافة البطولات في المستقبل، وتحقيق بعض من الأهداف التي نجحت بلاده في إنجازها خلال رحلتها لتنظيم نسخة غير مسبوقة من المونديال.





مصدر الخبر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*