فوز خامس على التوالي للبرازيل في تصفيات المونديال

لاعبو منتخب «السامبا» ومدربه متحدون ضد استضافة {كوبا أميركا} ويهددون بمقاطعتها

وضعت البرازيل جانباً الجدل حول استضافة منافسات كوبا أميركا وتابعت انطلاقتها الناجحة في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 في كرة القدم، بفوزها الخامس على التوالي في بورتو أليغري على حساب ضيفتها الإكوادور 2 – صفر. وخاضت البرازيل المواجهة على وقع جدل حول استضافة البطولة القارية، آخره إعلان رئيس بلدية ريو دي جانيرو أنه لن يتردد في إلغاء مباريات كوبا أميركا المقررة في 13 الجاري، في حال تفاقم جائحة فيروس كورونا. ووقع الخيار على البرازيل التي تعاني الأمرين جراء تفشي فيروس كورونا، من أجل استضافة البطولة القارية بعد استبعاد كولومبيا بسبب المشاكل الأمنية ثم انسحاب شريكتها في الاستضافة الأرجنتين بسبب تداعيات «كوفيد – 19».

وأشارت تقارير محلية إلى أن لاعبي البرازيل منزعجون من معرفة هذا القرار من الصحف بدلاً من إبلاغهم من قبل الاتحاد المحلي للعبة، ما قد يدفع البعض إلى مقاطعة النهائيات. قال القائد كاسيميرو لقناة «غلوبو»: «الجميع يعرف موقفنا، وهو واضح. لا يمكننا مقاربة هذا الموضوع اليوم، لكننا نريد التعبير عن رأينا لأن أموراً كثيرة حصلت». وكان رأي المدرب تيتي مماثلاً عندما قال إن المجموعة ستعبر عن موقفها بعد انتهاء مباراتي التصفيات، إذ تحل البرازيل على الباراغواي الثلاثاء في أسونسيون.

وأشار كاسيميرو إلى أن جميع لاعبي الفريق متحدون ضد استضافة البرازيل لبطولة كوبا أميركا. وقال كاسيميرو لقناة «غلوبو» عقب المباراة: «لا يمكننا التحدث عن كوبا أميركا، حتى لو كان الجميع يعلم رأينا. ولكننا لا يمكننا التحدث عنها، الجميع يعرف أننا نفكر». وأضاف: «من الواضح أننا نفكر بشأن كوبا أميركا، ولكن علينا الآن أن نحترم تسلسلاً هرمياً معيناً. من الواضح أننا نريد التعبير عن أنفسنا بشأنها، ولكن لسوء الحظ لا يمكننا». وأضاف كاسيميرو: «لن نتحدث عن كوبا أميركا، قال تيتي بالفعل ما هو رأينا». وأكد: «كقائد للمنتخب، لدينا موقفنا. نريد أن نتحدث ولكن هذه ليست اللحظة المناسبة». وأضاف: «لست الوحيد، ليس فقط اللاعبون الذين ينشطون في أوروبا (ضد استضافة البطولة)، كلنا. عندما يتحدث شخص ما، الكل يفعل، أو تيتي، أو الجهاز الفني. يجب أن نكون موحدين». وقبل الفوز على منتخب الإكوادور، لم يضمن تيتي مشاركة فريقه في البطولة التي تستضيفها البلاد، ووعد بإلقاء الضوء على الموقف عقب انتهاء مباراة الفريق أمام باراغواي يوم الثلاثاء.

ويتصدر المنتخب البرازيلي ترتيب المجموعة الموحدة في أميركا الجنوبية مع 15 نقطة من 15 ممكنة، بفارق أربع نقاط عن الأرجنتين التي سقطت، الخميس، بفخ التعادل ضد تشيلي 1 – 1، أما الإكوادور، فتحتل المركز الثالث بتسع نقاط، بفارق نقطتين عن كل من الباراغواي والأوروغواي وكولومبيا. وهذه هي المرة الأولى منذ عام 1970 التي يحقق فيها المنتخب البرازيلي، الفوز في المباريات الافتتاحية الخمس في التصفيات المؤهلة للمونديال. ويلعب الفريق في المجموعة الثانية بكوبا أميركا مع منتخبات كولومبيا وبيرو والإكوادور وفنزويلا.

ومنح ريشارليسون البرازيل التقدم في الدقيقة 64 وأضاف النجم نيمار الثاني من نقطة الجزاء في الوقت بدل الضائع، بعد الاستعانة بحكم الفيديو المساعد «في أيه آر». ومنح الحكم أليكسيس هيريرا ركلة حرة ضد المهاجم البرازيلي غابريال جيزوس بعد احتكاكه بأنخلو بريسيادو داخل المنطقة، قبل خمس دقائق على انتهاء الوقت الأصلي. لكن بعد استشارة طويلة، دامت أربع دقائق لتقنية «في أيه آر»، عدل عن رأيه ومنح بطلة العالم خمس مرات ركلة جزاء. سدد مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي كرة ضعيفة صدها بسهولة الحارس ألكسندر دومينغيس. وبعد انطلاق هجمة إكوادورية، عاد الحكم ليطلب إعادة تنفيذ الركلة بسبب انتهاك من الحارس. وفي المحاولة الثانية، نجح نيمار في التسجيل ومضاعفة الأرقام.

وكما كان متوقعاً، سيطرت البرازيل على مجريات اللعب، واستحوذت على الكرة بنسبة 75 في المائة في أول ربع ساعة. وفي الدقيقة 20، هدد ريشارليسون مرمى الخصم بعد ركلة حرة من نيمار. بعدها مرر بدوره إلى غابريال باربوسا الذي خاض أول مباراة أساسياً مع البرازيل منذ خمسة أعوام، لكن الحارس دومينغيس وقف له بالمرصاد. وكشف الإكوادوريون عن قوة جسدية وتمركز جيد، دون القدرة على الوصول إلى مرمى الفريق البرازيلي، برغم تسجيلهم 13 هدفاً في آخر 3 مباريات. وشعر نيمار تحديداً بالقوة البدنية للخصم. واعتقد البرازيليون أنهم تقدموا قبل 3 دقائق من الاستراحة، عندما حوّل غابريال عرضية من دانيلو على الجهة اليمنى، لكن راية التسلل تدخلت لإنقاذ الموقف. وبعدها بدقيقة، تدخل دومينغيس لمنع نيمار، أغلى لاعب في العالم، من هز الشباك. وكانت الفرص الإكوادورية قليلة، بينها تسديدة لبريسيادو من 20 متراً في الدقيقة 58.

واضطر المدرب تيتي إلى الدفع بمهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي جيزوس بدلاً من لاعب الوسط فريد الذي كان يخوض مباراته الأولى مع «سيليساو» منذ العام 2018، أثمر التبديل سريعاً، وتقدم البرازيليون في الدقيقة 64 بمتابعة قريبة من ريشارليسون وتمريرة حاسمة رابعة في التصفيات لنيمار. تابعت البرازيل ضغطها، وهددت مرمى الضيوف عبر المدافع ماركينيوس وغابريال جيزوس، قبل أن تضيف الثاني من نقطة الجزاء عبر نيمار في اللحظات الأخيرة، رافعاً رصيده إلى 65 هدفاً دولياً. وتتأهل أول أربعة فرق في تصفيات أميركا الجنوبية مباشرة للنهائيات العالمية، بينما يخوض صاحب المركز الخامس جولة فاصلة على مكان في النهائيات. وتسافر البرازيل إلى الباراغواي الثلاثاء، فيما تستقبل الإكوادور بيرو، قبل منافسات كوبا أميركا.





مصدر الخبر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*