النيجر: إطلاق خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022 بهدف مساعدة الفئات الضعيفة


وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن خطة الاستجابة الإنسانية تسعى للحصول على 553 مليون دولار لمساعدة 2.3 مليون شخص، بما في ذلك النازحون داخليا والعائدون واللاجئون والأشخاص المستضعفون الذين يعيشون في المجتمعات المضيفة.

وأضاف ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي، أن الخطة ستعطي الأولوية لمجالات الأمن الغذائي، والتغذية، والحماية، والتعليم.

النيجر معرضة لمواجهة أزمة غذائية خطيرة هذا العام، بسبب مجموعة من الظروف الجوية السيئة، فضلا عن تدمير وسائل كسب العيش بسبب انعدام الأمن.

وقال دوجاريك إن انعدام الأمن متدهور بشكل خاص في المناطق الحدودية لبوركينا فاسو ومالي ونيجيريا، مما أجبر مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار من ديارهم، حيث نزح أكثر من نصف مليون شخص قسرا، من بينهم 264 ألف نازح داخليا.

وقد حرم أكثر من 60 ألف طفل من حقهم في التعليم بعد إغلاق أكثر من 700 مدرسة بسبب انعدام الأمن.

وعلى الرغم من القيود المتزايدة على الحيز الإنساني ونقص التمويل، ساعد الشركاء في المجال الإنساني 1.4 مليون شخص من أصل 2.1 مليون شخص مستهدف في عام 2021، وفقا للمتحدث الأممي.

يشار إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية للعام الماضي تم تمويلها بنسبة 42 في المائة فقط.

دعوة إلى التخفيف من تأثير تغير المناخ 

وكان مسؤولان أمميان قد دعوا إلى تقديم المزيد من الدعم الدولي لمواجهة التحديات التي يواجهها المهاجرون واللاجئون والمشردون داخليا في النيجر، والمجتمعات المضيفة الضعيفة.

وصدرت تلك الدعوة عن كل من المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، أنطونيو فيتورينو، ومفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، بعد زيارة مشتركة إلى النيجر الأسبوع الماضي.

كما دعا المسؤولان الأمميان الجهات الفاعلة في التنمية إلى زيادة الاستثمار، جنبا إلى جنب مع المنظمات الإنسانية، للمساعدة في التخفيف من تأثير تغير المناخ على الهجرة القسرية والنزوح.

تفتقر النيجر إلى الموارد اللازمة لمواجهة التحديات الإنسانية الناجمة عن عدم الاستقرار في الدول المجاورة، حيث تتداخل الهجرة وتدفقات اللاجئين بشكل وثيق.

وهي تقع على طول طرق الهجرة المعقدة وتتأثر أيضا بالعنف- الممتد من بوركينا فاسو ومالي المجاورتين ونيجيريا- والذي أدى إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص. 

بالإضافة إلى كل ذلك، تستضيف النيجر آلاف المهاجرين، الذين ينتقلون في طريقهم إلى بلدان شمال أفريقيا، حيث تتقطع السبل بالكثيرين منهم في الصحراء، الأمر الذي يجعلهم عرضة للاستغلال من قبل جماعات التهريب والاتجار بالبشر، وهم أيضا في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية.

 




مصدر الخبر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*