ووفقاً للمذكرة، وبمُساهمة وتعاون مُشترك بين الجانبين الإماراتي والياباني سوف تتم المُشاركة في أنشطة وفعاليات الصقارة، والتعريف بأهداف صون التراث الثقافي الإنساني والحفاظ على التقاليد الأصيلة، وتعزيز الصيد المُستدام، وذلك بإشراف خبراء ومُختصّين في رياضة الصيد بالصقور من كلا البلدين الصديقين، ويكون بإمكان الطلبة اليابانيين التدرّب والتعرّف على تقاليد الصقارة العربية الأصيلة في مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء التي تأسست في عام 2016، وتستقبل مدرسة “سوا” اليابانية للصيد بالصقور، الطلبة والصقّارين الإماراتيين بهدف التعرّف على الصقارة اليابانية المُتفرّدة التي تنحدر من أصالة عريقة، وتنعكس تقاليدها من خلال مجموعة مميزة من الأدوات، وعدد من المدارس والأساليب المُتجذّرة في التراث الثقافي لليابان.
يُذكر أنّ نادي صقاري الإمارات تأسس في سبتمبر 2001 انطلاقاً من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، بهدف المحافظة على الصيد بالصقور كتراث عربي أصيل وإرث تاريخي يدعو للفخر بكلّ خصائصه وميّزاته، التعريف بالمبادئ الأساسية والممارسات السليمة لرياضة الصيد بالصقور، نشر وتعزيز أساليب الصيد المُستدام وأخلاقيات الصقارة، دعم تطوير الدراسات والتشريعات والنظم الهادفة إلى المحافظة على التنوع البيولوجي والبيئي، المُساهمة في مشاريع صون الصقور والطرائد وحمايتها والحفاظ على بيئاتها الطبيعية ومناطق انتشارها، تنظيم الأنشطة والفعاليات الهادفة لتعزيز الصيد المُستدام، وتعزيز الاتصال والتعاون الدولي مع المؤسسات المحلية والدولية المعنية بصون الصقارة.
وعلى مدى 22 عاماً، نجح النادي، على الصعيدين الإقليمي والدولي، في زيادة الوعي بقيمة رياضة الصيد بالصقور كتراث وفنّ إنساني مُشترك يجمع بين الصقارين في داخل دولة الإمارات وخارجها. وكان لنادي صقاري الإمارات دور ملموس في نجاح جهود تسجيل الصقارة في اليونسكو كتراث إنساني حي في قائمتها التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي.
مصدر الخبر