روسيا تجري مناورات ببيلاروسيا.. وتنفي سحب دبلوماسيين من كييف

قالت السلطات الروسية اليوم الثلاثاء، إن سفارتها في كييف تعمل كالمعتاد، وذلك عقب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” بأن موسكو بدأت في إجلاء أسر الموظفين في بعثاتها الدبلوماسية في أوكرانيا.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤول أوكراني قوله إن 18 شخصاً، معظمهم أفراد عائلات دبلوماسيين روس، غادروا أوكرانيا في الخامس من يناير الحالي.

كما قالت إن نحو 30 آخرين سيغادرون السفارة في كييف والقنصلية في لفيف في غرب أوكرانيا خلال الأيام القليلة القادمة. وذكرت الصحيفة الأميركية أيضاً أنه تم إبلاغ دبلوماسيين في قنصليتين روسيتين أخريين أن يستعدوا لمغادرة أوكرانيا.

وامتنعت وزارة الخارجية الروسية عن التعليق بشأن قنصلياتها في أوكرانيا ولكنها قالت لوكالة “إنترفاكس” إن سفارتها في كييف تعمل بشكل طبيعي.

الحشد العسكري الروسي على حدود اوكرانيا والذي أثار مخاوف الغرب مؤخراً

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأوكرانية إنها لم تتلق أي معلومات من موسكو بشأن إجلاء الموظفين من مواقعها الدبلوماسية في أوكرانيا. وأضافت أن كييف ليس لديها خطط لإجلاء الدبلوماسيين الأوكرانيين من روسيا.

يأتي هذا بينما أعلنت بيلاروسيا الثلاثاء عن وصول عدد غير محدّد من القوات الروسية للقيام بمناورات في فبراير “تحضيراً لقتال”، في ظلّ توتر متصاعد بينها وبين الدول الغربية وأوكرانيا.

وذكرت وزارة الدفاع البيلاروسية في بيان أن “المناورات المقبلة للتحضير العملياتي والقتالي تجري بسبب تدهور الوضع السياسي العسكري في العالم واستمرار تصاعد التوتر في أوروبا لا سيّما على الحدود الغربية والجنوبية لبيلاروسيا”.

وأضافت أنها مناورات روسية-بيلاروسية “مُرتجلة”، وأن نطاقها، غير المحدد، لا يستلزم إبلاغ الدول المجاورة، وبشكل خاص بولندا وليتوانيا ولاتفيا وأوكرانيا، بتفاصيلها.

وستجري المناورات على مرحلتين: تمتد الأولى حتى التاسع من فبراير، وتتعلق بنشر القوات الروسية والبيلاروسية باتجاه “المناطق المُهدّدة” وتأمين البنى التحتية الحكومية والعسكرية وحماية المجال الجوي.

تمرينات عسكرية سابقة مشتركة بين روسيا وبيلاروسيا في كاليننغراد في سبتمبر الماضي

تمرينات عسكرية سابقة مشتركة بين روسيا وبيلاروسيا في كاليننغراد في سبتمبر الماضي

ومن المقرر أن تجري المرحلة الثانية، الممتدة من العاشر حتى 20 فبراير، المناورات الفعليّة في عدة قواعد عسكرية في بيلاروسيا. وسيطلق عليها اسم “تصميم الاتحاد 2022″، في إشارة إلى التحالف الروسي البيلاروسي.

تأتي هذه المناورات في بيلاروسيا، حليفة موسكو الواقعة في شمال أوكرانيا، فيما حشدت روسيا بالفعل قواتها على الحدود الأوكرانية، مما أثار مخاوف في الغرب من حدوث غزو.

ويأتي الإعلان عن المناورات فيما يتعين على روسيا والولايات المتحدة اتخاذ قرار بشأن مستقبل المسار الدبلوماسي بينهما بعد سلسلة من المحادثات التي فشلت في نزع فتيل خطر اندلاع نزاع جديد في أوكرانيا.


مصدر الخبر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*